وجع رأس مشترك.. لهذا تقلق ناغورني كاراباخ بايدن وبوتين

وخاضت أذربيجيان وأرمينيا حروبا بسبب تلك المنطقة، كانت آخرها عام 2020. إلا أن ناغورني كاراباخ ما فتئت تشكل معضلة بين الطرفين من جهة، وبالنسبة لحليفي أرمينيا وأذربيجيان أيضاً، روسيا وأميركا.
فعلى الرغم من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قام مؤخرًا بتعميق علاقات بلاده مع أذربيجان من خلال توقيع اتفاق سياسي عسكري قبل أيام فقط من غزوه لأوكرانيا في شباط 2022، فإن أرمينيا شكلت ولا تزال منذ فترة طويلة حليفًا وثيقًا لروسيا. ما دفع وزارة الخارجية الأرمينية، أمس الثلاثاء، لمطالبة موسكو بدفع 2000 جندي لحفظ السلام متمركزين بالفعل في المنطقة، إلى التدخل فيما وصفته بأنه “عدوان واسع النطاق” من جانب أذربيجان.
وعلى غرار بوتين، نسجت واشنطن علاقات مع كل من البلدين أيضا. إذ أقامت الولايات المتحدة علاقات دبلوماسية مع أرمينيا بعد استقلالها عن الاتحاد السوفيتي في عام 1992، ودعمتها في الحرب قبل 3 أعوام، وكذلك مع أذربيجان في نفس العام.
كما عززت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن خلال السنوات الأخيرة شراكتها التجارية مع أذربيجيان، لاسيما بعد الحرب الروسية الأوكرانية، حين أصبح النفط يعد أكبر الواردات للولايات المتحدة من أذربيجان، وفق مجلة “نيوزويك”.
وفي هذا السياق، رأى مارك ن. كاتز، الأستاذ بجامعة جورج ميسون أن روسيا وقفت في الماضي إلى جانب أرمينيا ضد أذربيجان، لكن بوتين بدا مؤخرًا “متساهلًا نسبيًا فيما يتعلق بتحركات أذربيجان في المنطقة المتنازع عليها”.
كما أوضح أن “تصرف بوتين بتلك الطريقة يعود إلى عدة أسباب، من بينها أنه لم يكن راضيا عن الحكومة الأرمينية ذات الميول الغربية المتزايدة، فضلا عن أن الحرب في أوكرانيا قللت من قدرة روسيا على العمل في مسرح أرمينيا – أذربيجان”.
أما السبب الآخر، بحسب كاتز، فهو سعي بوتين إلى “تجنب التوتر مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يدعم أذربيجان ضد أرمينيا”.
يشار إلى أن وزارة الدفاع في أذربيجان كانت أكدت، اليوم الأربعاء، أن إجراءاتها العسكرية في تلك المنطقة مستمرة، مضيفة أنها “قصفت مواقع قتالية ومركبات عسكرية ومدفعية وتجهيزات صواريخ مضادة للطائرات ومحطات حرب إلكترونية وغيرها من المعدات العسكرية التابعة لوحدات القوات المسلحة الأرمينية”. (العربية)
لبنان ٢٤