تفاصيل جديدة.. هكذا حصلت حماس على أسلحتها

ونقلت الصحيفة عن خبراء فحصوا العشرات من مقاطع الفيديو والصور التي نشرتها الحركة مؤخراً، أن الحركة تمكنت من تسليح نفسها بشكل جيد بأسلحة جديدة مثل الألغام والطائرات بدون طيار.
 وعن الحادث الأخير الذي قتل فيه 21 جندياً إسرائيلياً في فخ نصبته حماس التي استخدمت صواريخ مضادة للدبابات، تساءلت الصحيفة: “كيف تمكنت حماس من الحصول على هذا المخزون الكبير من الصوارخ المضادة للدبابات، وهو المخزون الذي لم يستنفد رغم مرور 3 أشهر من الحرب على غزة؟”.

طرق التهريب

ونقلت “هآرتس” عن خبراء أسلحة قولهم إنّ هذه الصواريخ لا تمثل سوى جزء من مجموعة متنوعة من الأسلحة المخزنة في القطاع على مدى عقود من الحصار الذي دام 17 عاماً، موضحة أنه تم إنتاج بعضها بشكل مستقل، وتم تهريب البعض الآخر عبر الأنفاق أو القوارب أو في شحنات شملت أيضاً المواد الغذائية والسلع الأخرى.

واستند الخبراء إلى تحليل أكثر من 150 مقطع فيديو وصورة التقطتها حماس خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وهم يقولون إن الأسلحة التي تم تصويرها تبدو جديدة نسبياً، لكنهم يؤكدون أنه لا توجد طريقة لمعرفة ما إذا كانت الدول التي أنتجت هذه الأسلحة هي التي زودت الحركة بها أم تم شراؤها من السوق السوداء.

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن المتحدث باسم حماس راضي حامد، صرح لوكالة “أسوشيتد برس” الإخبارية: “إننا نبحث عن الأسلحة والدعم السياسي والمال في كل مكان”. مع ذلك، فقد رفض حامد مناقشة هوية موردي الأسلحة، أو كيفية تهريبها إلى قطاع غزة.

أسلحة روسية وصينية وإيرانية

ونقلت الصحيفة عن البروفيسور جانزن جونز، خبير الأسلحة العسكرية والمسؤول عن خدمات أبحاث الأسلحة الأسترالية قوله: “معظم أسلحتهم هي من أصل روسي أو صيني أو إيراني”، وترسانة حماس تضم أيضاً أسلحة وأدوات كورية شمالية تم إنتاجها في دول حلف وارسو السابق.

بندقية AM-50

وأوضحت هآرتس أن هذه البندقية تتناسب مع أسلوب حماس القتالي في غزة، حيث تستخدم الحركة بشكل أساسي أسلحة متنقلة وسهلة الحمل في نوع من هجمات “الكر والفر”.

اتهامات لإيران

وفي الماضي، اتهم مسؤولون في الجيش الإسرائيلي والولايات المتحدة إيران بنقل الأموال والأسلحة إلى حماس وحلفائها في قطاع غزة، فضلاً عن تدريب المسلحين، ولم يرد ممثلو إيران في الأمم المتحدة على استفسارات عما إذا كانت حكومتهم تقدم أسلحة لحماس أم لا، بما في ذلك بنادق من نوع AM-50.

إنتاج الأسلحة

وقام خبير الأسلحة النارية دون فرايلي، بمراجعة مقطع فيديو لحماس، وقال إن احتمال أن تتمكن حماس من إنتاج بندقية قناصة آمنة للاستخدام ودقيقة، بمساعدة المعدات الأساسية التي تظهر في الفيديو، ضئيل للغاية.

وبحسب مصدر عسكري إسرائيلي، تُستخدم مخارط محلية لتصنيع الصواريخ وقذائف الهاون، ويتم إدخال متفجرات مصنوعة من الأسمدة فيها، موضحاً أن حماس تمكنت من إنتاج قاذفة قادرة على إطلاق 14 صاروخاً دفعة واحدة، وطائرة زافاري وهي طائرة بدون طيار تستطيع حمل المتفجرات، واستخدمت لضرب أبراج المراقبة وتدمير الكاميرات في 7 تشرين الأول الماضي.

صاروخ الياسين 105

ولفتت الصحيفة إلى أن هناك أسلحة فتاكة أخرى تنتجها حماس، ومن بينها أيضاً نسخة طبق الأصل من صاروخ روسي مضاد للدبابات يسمى PG-7VR، وقد تم تصميم هذا الصاروخ خصيصاً لتحييد النظام  المثبت على الدبابات في الجيش الإسرائيلي.

ويطلق على النسخة المحلية من الصاروخ اسم “الياسين 105″، تكريما لذكرى مؤسس حركة حماس الذي تم استهدافه في غارة جوية إسرائيلية عام 2004. كذلك، فقد أوضحت الصحيفة الإسرائيلية أنه في مقاطع الفيديو الدعائية التي نشرتها حماس في تشرين الأول، يمكن رؤية مسلحين ملثمين يحملون هذا النوع من الصواريخ، الذي تستطيع النسخة الروسية منه اختراق حوالي 60 سم من الفولاذ. 

أسلحة الاتحاد السوفيتي

ووفقاً للصحيفة، عندما بدأ الخبراء بفحص مقاطع الفيديو التي كانت حماس تنشرها، سرعان ما تم اكتشاف أن المقاتلين في حماس يستخدمون نسخاً إيرانية وصينية لمجموعة متنوعة من نماذج الأسلحة التي تم إنتاجها سابقاً في الاتحاد السوفيتي.

وإلى جانب ذلك، اكتشف جنود الجيش الإسرائيلي من بين الذخيرة التي صادروها في القطاع ملحقات تشبه الألغام المضادة للدبابات TC/6 المصنوعة في إيطاليا، وبحسب مصدر عسكري إسرائيلي، فإن الأسلحة المهربة تشمل أيضاً بنادق من طراز AK-47 (كلاشينكوف)، وصواريخ مضادة للدبابات، وصواريخ مضادة للطائرات. (24)