ووفق صحيفة “الصن” البريطانية، فإن اختبار الصاروخ سيتم وسط المحيط الأطلسي من على متن الغواصة النووية “إتش إم إس فانغارد”، بعد آخر تجربة لها منذ عام 2016، والتي باءت حينها بالفشل.
وتلك الغواصات النووية التي توصف بـ”أُذن” البحرية البريطانية، وهي مشروع مشترك بين واشنطن ولندن منذ عهدي رئيسة الوزراء البريطانية مارغريت ثاتشر، والرئيس الأميركي جيمي كارتر، ستخضع لتلك التجربة خلال الأيام القليلة المقبلة على مسافة 6500 كيلومتر من الولايات المتحدة، وتأتي للردع من توسع حرب أوكرانيا ومخاوف نشوب حرب عالمية ثالثة إن توسعت حرب غزة، وفق تقارير بريطانية.
تعد بريطانيا واحدة من القوى الخمس عالميا التي تملك رسميا أسلحة نووية، ولها أربع غواصات نووية مسلحة بصواريخ ” Trident” الباليستية المجهزة برؤوس نووية، كما تمتلك حوالي 215 رأسا نوويا لكن المتاح للاستخدام منه 120 صاروخا، ووفق تقارير عسكرية بريطانية وأخرى دولية، فمن أبرز قدرات تلك الصواريخ هو صاروخ باليستي قابلة للتهديفِ بشكل مستقل ومسلح برؤوس نووية، وهو مُحمل حاليا على عدد 14 غواصة نووية أميركية من فئة “أوهايو” وفي بريطانيا على 4 غواصات من فئة “فانغارد” النووية.
وهو من أقوى الصواريخ النووية التي تطلق من البحر وتعتبرها المملكة المتحدة “الرادع النووي” لها.
ما هي قدرات الغواصة “فانغارد” النووية؟
وفي 30 نوفمبر الماضي، قالت صحف بريطانية إن غواصة من طراز ” ترايدنت 2″ النووية وطاقم مكون من 140 شخصا كادت أن تغرق بسبب خلل في مقياس العمق، وتسبب كارثة نووية، بعد عندما تعطلت أجهزة استشعار العمق الخاصة بها أثناء استعدادها للقيام بدورية بالمحيط الأطلسي، ورغم ذلك تقول البحرية البريطانية، إن أسطولها النووي وإن كان “مختبئا، إن إلا أنه قادر على سماع كل شيء وتأمين الصواريخ النووية.
وتحمل غواصات “فانغارد” قوة تفجيرية أكبر مما تم إسقاطه طوال الحرب العالمية الثانية، وفق صحيفة “الصن”، كما تبلغ سعر الواحدة منها نحو 4 مليارات جنيه إسترليني، ومن أبرز قدراتها:
– تملك بريطانيا 4 غواصات “فانغارد” كل واحدة منها مسلح بصواريخ “ترايدنت 2 دي 5” النووية، لكن اثنتين منها فقط صالحة للاستخدام.- تحمل كل غواصة 40 رأسا نوويا وحوالي 8 صواريخ لتشغيل الرؤوس النووية وتبلغ الحمولة القصوى للغواصة 192 رأسًا حربيًا.- غواصة مدرعة و صُممت خلال الحرب الباردة.- مزودة بجهاز استشعار عالمي يوصف ذات نظاما فائق الحساسية وقادرا على سماع السفن على بعد أكثر من 50 ميلا، ويٌوصف بأنه “أذن” البحرية البريطانية في المحيطات.- مزودة بطوربيدات “سبيرفيش” الذي يفوق وزن الواحد منها مقدار الطن وقادر على تفجير الغواصات والسفن كبيرة الحجم.- سرعتها تصل إلى هدف على بعد 14 ميلا، وعند السرعة المنخفضة يزيد إلى 30 ميلا.- يصل وزنها إلى أكثر من 15 طنا، وطولها حوالي 150 مترا، والعرض 13 مترا.- تعتزم بريطانيا استبدال تلك الغواصات بأخرى جديدة من نوع “دريدنوت” بعد عام 2030.
ويضيف كلارك أن هذا البرنامج المشترك بين الولايات المتحدة وبريطانيا تم إطلاقه في أواخر السبعيناتِ، حين طور الاتحاد السوفيتي عدد كبير من الصواريخ الثقيلة العابرة للقارات مثل صاروخ “SS-18 ” ما هدد منظومات “مينتمان 3 ” الأميركية في قواعد إطلاقها، لذا احتاجت لذا الولايات المتحدة الأسلحة التي يمكن أن تَبْقى بعد ضربة أولى سوفيتية وتحييد الترسانة الإستراتيجية السوفيتية لتفادى الابتزاز النووي الروسي.
لبنان ٢٤
تابع كل المواضيع و الأخبار التي تهمك الان على واتساب اضغط على الرابط التالي https://n247.co/wp