جواو فيليكس تحت المجهر.. هل يقترب من وداع ميلان؟

لا يزال جواو فيليكس محور الانتقادات في ميلان، حيث لم يرقَ أداؤه إلى تطلعات الجماهير والمحللين منذ انضمامه للفريق، وبعد أكثر من شهر على وصوله، يبدو أن الشكوك حول مستقبله في “الروسونيري” تتزايد، خاصة في ظل تراجع الفريق ونتائجه السلبية.

بداية فيليكس مع ميلان حملت بعض الإيجابيات، حيث سجل هدفًا في ظهوره الأول بكأس إيطاليا وقدم أداءً جيدًا في بعض مباريات الدوري، لكنه سرعان ما اختفى مع تدهور مستوى الفريق.

الإقصاء من دوري الأبطال وثلاث هزائم متتالية في الدوري جعلت فبراير شهرًا كارثيًا على ميلان، وزادت الضغوط على النجم البرتغالي.

فيليكس معار من تشيلسي مع خيار شراء غير رسمي، وفقًا للصحفي دانييلي لونغو، تبلغ قيمة شرائه 45 مليون يورو في حال قرر ميلان الاحتفاظ به هذا الصيف، لكنها قد تنخفض إلى 31-33 مليون يورو إذا تم تمديد الإعارة حتى 2026 مع إلزامية الشراء، ورغم هذه الخيارات، فإن استمراره يبدو غير مرجح، حيث وصفته صحيفة “كورييري ديلو سبورت” بـ”السراب”.

التوافق بين فيليكس ومدربه سيرجيو كونسيساو لم يدم طويلًا، حيث انتقد المدرب البرتغالي تمركزه في الملعب بعد الخسارة أمام لاتسيو قائلًا: “إنه جيد بين الخطوط، لكنه يلمس الكرة أكثر من اللازم في أماكن غير ضرورية، لا يمكنه أن يكون بعيدًا عن المرمى بهذا الشكل”.

إقحام فيليكس في تشكيلة ميلان خلق إشكاليات تكتيكية للفريق، في خطة 4-2-3-1، يؤدي إشراكه في مركز صانع الألعاب إلى تراجع ريندرز، الذي كان أفضل لاعبي ميلان هذا الموسم، فيما يؤدي إشراكه في خطة 4-3-3 كجناح أيمن إلى تقليص دور بوليسيتش، الذي يُعد ثاني أفضل لاعبي الفريق، أما اللعب على الجناح الأيسر، فهو يعني منافسة مع لياو، الذي يعاني من تراجع في مستواه.

تتزايد الانتقادات، حيث كتب نيكولو كريسب في “ميلان نيوز”: “لا مزيد من اللعب الاستعراضي غير المجدي. فيليكس بحاجة إلى أن يكون أكثر حسمًا أمام المرمى وأقل ميلًا إلى الاستعراض”، بينما وصفت “جازيتا” مقارنته بكاكا بأنها “غير واقعية”.

حتى زلاتان إبراهيموفيتش، الذي كان له دور في استقدامه، أكد على أهمية تطوير أدائه قائلًا: “بحثنا عن لاعب قادر على صناعة الفارق، إنه موهوب بالفطرة، لكن عليه أن يصبح أكثر شراسة أمام المرمى، إذا أردت مقارنته بلاعب من الماضي، سأقول كاكا”.

سيحصل فيليكس على فرصة أخرى لإثبات نفسه أمام ليتشي، مع الأزمة التي يعيشها ميلان، كل مباراة باتت أشبه باختبار حاسم لمستقبله في سان سيرو، فهل ينجح في قلب الطاولة، أم أن رحيله بات مجرد مسألة وقت؟

هاي كورة