تقدم في الطب التجديدي.. وداعًا للشيخوخة!

في خطوة قد تُحدث ثورة في مجال الطب التجديدي ومكافحة الشيخوخة، أعلنت أكاديمية العلوم الصينية عن ابتكار خلايا سلفية ميزانشيمية مقاومة للشيخوخة (SRCs)، أظهرت قدرة غير مسبوقة على عكس التغيرات المرتبطة بالتقدم في العمر، وذلك خلال تجارب ناجحة على قرود المكاك، أقرب الكائنات الحية إلى البشر.
ووفقاً لما نشرته مجلة Cell، خضعت قرود المكاك بعمر يُعادل 60–70 عاماً بشرياً لحقن منتظم بهذه الخلايا، دون تسجيل أي أعراض جانبية. والنتيجة كانت مذهلة: تجديد واسع النطاق لـ10 أجهزة حيوية في الجسم و61 نوعاً من الأنسجة، تحسّن في الذاكرة، انخفاض في الالتهابات، تقوية للحمض النووي، بل وحتى استعادة للخصوبة وزيادة نشاط إنتاج الحيوانات المنوية.
ويكمن سر هذه الخلايا في إطلاقها للإكسوسومات، وهي “كبسولات” دقيقة تحمل إشارات بيولوجية تعمل على كبح الالتهاب وتحفيز التعافي وتجديد الخلايا.
ويؤكد الباحثون أن التقنية آمنة ولم تتسبب بأي أورام في الحيوانات المجربة، مما يفتح الباب أمام استخدامات بشرية مستقبلية قد تغيّر مفاهيم التقدم في العمر، وتُمهّد لعصر جديد من “الشيخوخة المعكوسة”.
(مجلة Cell وأكاديمية العلوم الصينية)