بعد جدل لأكثر من سنتين.. كاميرات الوكالة الذرية تعود إلى إيران
فقد كشفت جمعية الحد من التسلح أن الوكالة الدولية ستبدأ في إعادة تركيب الكاميرات في بعض المنشآت النووية، تنفيذا للاتفاق الأخير الذي عقد بين مدير الوكالة، رافائيل غروسي، وطهران، خلال زيارته الأخيرة للبلاد في مارس الماضي.
علماً أن إيران نفت في حينه بعد عودة غروسي، وجود أي اتفاق من هذا القبيل.
إلا أن جمعية الحد من التسلح التي تتخذ من واشنطن مقراً لها، لم تكشف عن أي تفاصيل إضافية، أو ما هو عدد الكاميرات التي وافقت السلطات الإيرانية على نشرها وفي أي مواقع.
إنما مصادر أخرى مطلعة أفادت بأن عدد المواقع 2، وفق ما نقل مراسل صحيفة “وول ستريت جورنال” في فيينا، لورنس نورمان، بتغريدة على حسابه في تويتر. وقال إنه من المتوقع أن تنتهي العملية خلال الأيام المقبلة، بشكل تدريجي، رغم أنه نقل في الوقت عينه عن مصادر أخرى تشكيكها في اكتمال تلك العملية بسرعة.
ففي حزيران 2022، ردت طهران على قرار دفعت به الدول الغربية لإدانتها في مجلس محافظي الوكالة الدولية، بإزالة 27 كاميرا من مواقع نووية عدة، خصوصاً منشأة نطنز الرئيسية لتخصيب اليورانيوم.
لكن قبل ذلك، كانت بدأت بإزالة تلك الكاميرات بعيد هجوم بطائرة درون استهدف ورشة “تيسا” لتجميع أجهزة الطرد المركزي في مدينة كرج، في حزيران 2021.
وكانت الوكالة الدولية حذرت مراراً لاسيما خلال تقاريرها الأخيرة، حول النشاطات النووية التي تجريها إيران في عدد من المنشآت، من هنا تكتسب مسألة الكاميرات أهمية بالنسبة لها.
لاسيما أن آخر تقرير صدر للوكالة في شباط الماضي 2023، أشار إلى أن مخزون طهران من اليورانيوم المخصب تجاوز 18 مرة السقف المسموح به في الاتفاق النووي!