سودانيّون يحرسون منازلهم من النهب… من أين يأتون بالسلاح؟
فقد وثق العديد من المواطنين والناشطين عبر مواقع التواصل خلال الأيام الماضية حوادث نهب المحال التجارية والمخازن، من قبل المسلحين الذين يتجولون وسط الأحياء السكنية.
نهب البيوت وحتى المستشفيات
نهب وسرقة في أم درمان
في المقابل عمد بعض الشبان في الأحياء السكنية إلى التجمع ليلاً والسهر على أسطح منازلهم لحمايتها من النهب والسرقة، متسلحين ببنادق خفيفة، وصينية من أكواب الشاي، تساعدهم على اليقظة.
فيما راح بعض الرجال يتجولون أحيانا ضمن مجموعات من 3 أفراد، ثلاث مرات من غروب الشمس إلى شروقها بين الأحياء.
سهر وتجول
بدوره، أوضح محمد آدم، 21 عامًا، الذي كان يعمل في متجر والده بالسوق الشعبية، أنه أطلق مبادرة مع أصدقائه لحراسة الحي. وقال: “تمكنا من تقليل حالات السرقة بسبب مراقبتنا ليلاً ونهاراً”.
أعمال نهب للبنوك
أما مصدر السلاح، فمن أسواق السلاح المفتوحة في البلاد. وقد تمكن العديد من سكان العاصمة من الحصول على أسلحة نارية من الجنود القتلى الذين تركت جثثهم في الشوارع لأيام.
وفي السياق، قالت حنان خميس، وهي من سكان عمران: “لم يسرق الرجال أشياء ثمينة فحسب، بل حصلوا على بنادق من الجنود القتلى في الشوارع”.
تأتي تلك المظاهر فيما تتواصل الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع وسط تبادل الاتهامات بين الطرفين بالتفلت، وتنفيذ عمليات السرقة هذه التي عمت مناطق العاصمة خلال الأيام الماضية.
علماً أن الشرطة كانت أعلنت سابقا أنها دفعت بعناصرها مجدداً إلى الشوارع، بعد موجة غضب عارمة وتساؤلات طرحها السودانيون حول غيابها. (العربية)