في لبنان.. هذا ما فعله “صرافو الدولار” مؤخراً
شحّ في الليرة اللبنانية: الصرافون يواجهون أزمة سيولة وسط وفرة الدولار

يشهد سوق الصرافة في لبنان تطورًا جديدًا مع تسجيل “شحّ” ملحوظ في الليرة اللبنانية، ما دفع العديد من الصرّافين إلى طلب مبالغ إضافية لتغطية عملياتهم اليومية. يأتي ذلك في ظل هيمنة كتلة نقدية كبيرة من الدولار الأميركي على السوق، ما خلق اختلالًا واضحًا بين العرض والطلب.
طلب متزايد على الليرة
بحسب مصادر مالية، وجد عدد من الصرّافين صعوبة في تنفيذ عمليات بيع وشراء الدولار، خاصة في التعاملات الكبيرة، بسبب النقص الحاد في السيولة بالليرة اللبنانية. هذا الوضع دفعهم إلى البحث عن كميات إضافية من الليرة لضمان استمرار عمليات الصرافة، خصوصًا في ظل التقلبات اليومية التي تشهدها أسعار الصرف.
ما وراء الشحّ؟
عدة عوامل قد تكون وراء هذا النقص في الليرة، أبرزها:
• تزايد الاحتفاظ بالليرة خارج السوق: بعض الجهات والتجار قد يكونون يعمدون إلى تخزين الليرة بدلاً من ضخّها في الأسواق، ما يفاقم الأزمة.
• التحكم في المعروض النقدي: من المحتمل أن يكون هناك توجه لضبط حركة الكتلة النقدية من قبل الجهات المالية والمصرفية.
• التبديل المتزايد إلى الدولار: مع استمرار تدهور الثقة بالليرة اللبنانية، يفضل العديد من التجار والمواطنين التعامل بالدولار، ما يزيد من الطلب عليه مقابل انكماش حجم التداول بالليرة.
انعكاسات على السوق
هذا الشحّ في الليرة قد يؤدي إلى تذبذب إضافي في سعر الصرف، حيث قد يضطر الصرافون إلى رفع سعر شراء الليرة لتأمين حاجتهم منها، ما قد يؤدي إلى ارتفاع سعر الدولار في السوق الموازية. كذلك، قد تتأثر العمليات التجارية اليومية إذا استمر هذا الوضع، مما يزيد من حالة عدم الاستقرار الاقتصادي