ليلة متوترة في طرابلس: إطلاق نار وقطع طرق في القبة و اعتداء على شاب سوري في جبل محسن..إليكم التفاصيل

عاد الهدوء الحذر إلى مدينة طرابلس بعد ساعات من التوتر الذي شهدته منطقة البقار، حيث وقع إطلاق نار واستهداف لمنطقة جبل محسن، ما استدعى تدخّل الجيش اللبناني لضبط الوضع ومنع تفاقم الأحداث.
بداية التوتر: اعتداء أشعل الغضب
اندلعت الأحداث بعد انتشار صورة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر شابًا سوريًا من مدينة إدلب وقد تعرّض للاعتداء من قبل مجموعة شبان من جبل محسن، حيث تم طعنه بسكين ونُقل إلى المستشفى الحكومي لتلقي العلاج. أثارت الحادثة غضبًا واسعًا، خاصة في منطقة البقار، حيث خرج عدد من الشبان الغاضبين وأقدموا على قطع الطريق المؤدية إلى جبل محسن احتجاجًا.
إطلاق نار يزيد التوتر
وفي تصعيد إضافي، أقدم مجهول يستقل دراجة نارية على إطلاق النار باتجاه حي الأمريكان في منطقة البقار، قبل أن يلوذ بالفرار إلى جهة مجهولة، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية في أحد المباني والمحلات المجاورة. هذا التطور زاد من حدة التوتر، وسط مخاوف من امتداد الاشتباكات إلى مناطق أخرى من طرابلس.
تدخل الجيش وفرض السيطرة
على إثر التصعيد الأمني، تدخل الجيش اللبناني بسرعة، حيث أغلق كافة المداخل المؤدية إلى منطقة جبل محسن ونفّذ انتشارًا واسعًا في طرابلس، تزامنًا مع إجراءات أمنية مشددة وتسيير دوريات مكثفة لمنع أي تطورات قد تؤدي إلى مزيد من العنف.
هدوء حذر وترقّب
مع ساعات الفجر، عاد الهدوء إلى المدينة، لكن الأجواء لا تزال مشحونة، وسط دعوات إلى ضبط النفس ومنع الانجرار خلف أي محاولات لإشعال الفتنة بين أبناء المدينة. يبقى السؤال: هل تنتهي الحادثة عند هذا الحدّ، أم أن طرابلس على موعد مع جولة جديدة من التوترات؟