ما تأثير الحرب على قطاع التكنولوجيا الإسرائيلي؟

قال الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، اليوم، إن تل أبيب سجلت انخفاضا بنسبة 56 بالمئة، إلى نحو 6.9 مليارات دولار في الاستثمارات في مجال التكنولوجيا المتقدمة عام 2023.

 

وأشار في تصريح مكتوب، إلى أنه “عام 2023 تم تسجيل انخفاض 56 بالمئة إلى نحو 6.9 مليارات دولار في الاستثمارات في مجال التكنولوجيا المتقدمة بإسرائيل”.

 

وذكر أن “هذا ما يتضح من معطيات قدمها مركز الأبحاث والمعلومات في الكنيست إلى لجنة العلوم والتكنولوجيا البرلمانية يوم الثلاثاء”.

 

وأضاف أنه “بحسب تقرير ربع سنوي، بلغت الاستثمارات أوجها في الربع الرابع من 2021 بنحو 8.3 مليارات دولار في 163 صفقة، أعقبها انخفاض مستمر وصل إلى 1.4 مليار دولار تم جمعها في الربع الرابع من 2023“.

 

وأشار إلى أن “تشرين الأول 2023 (الشهر الذي بدأت فيه الحرب)، سجل انخفاضا في عدد الوظائف بأجر في قطاع الهايتك (التكنولوجيا المتقدمة)، مقابل أيلول 2023، بنحو 2100 وظيفة، ليشكل انخفاضا بنحو 0.5 بالمئة”. 

 

من جهته، قال أساف باتير الخبير الاقتصادي الرئيسي في معهد سياسات الأمة الناشئة “SNPI”، إن “إجمالي الاستثمارات في قطاع الهايتك الإسرائيلي عام 2023، وصل إلى 7.3 مليارات دولار”، وفق تصريح الكنيست.

 

وأضاف: “كان انخفاض الاستثمارات في إسرائيل عام 2023 مقارنة بسابقه، ضعفي مستوى الانخفاض في الولايات المتحدة، حيث سجل انخفاضا بنحو 60 بالمئة في الاستثمارات في قطاع الهايتك الإسرائيلي، مقابل 30 بالمئة في الولايات المتحدة، و44 بالمئة في أوروبا”.

 

وأشارت سيفان نويفيلد، من اتحاد شركات الهايتك الإسرائيلي، في حديثها للجنة البرلمانية إلى “انخفاض حاد في حجم الاستثمارات الأجنبية والمحلية في الشركات الناشئة، كما انخفض عدد جولات الاستثمارات”.

 

وأضافت: “أدى العدد الكبير من المجندين لخدمة الاحتياط، إلى إلحاق ضرر كبير باستمرارية العمل في العديد من الشركات، وخاصة الشركات الناشئة الصغيرة التي فيها أكثر من 50 بالمئة من إجمالي العمال يؤدون خدمة الاحتياط”.

 

وتظهر المعطيات أن الحرب على غزة أثرت بشكل كبير على قطاع التكنولوجيا المتقدمة “الهايتك” في إسرائيل، وأن العديد من شركات التكنولوجيا المتطورة تواجه صعوبات في توظيف عمال جدد، مع انخفاض كبير في تجنيد وجمع الأموال.

 

وعلى إثر هذه المعطيات قال النائب أيمن عودة، رئيس لجنة العلوم والتكنولوجيا البرلمانية: “ما حدث في 2023 داخل إسرائيل، يثبت أن ذلك يقوض الاستقرار ويضر بثقة العالم، ولذلك فإن الجانب السياسي هو جزء أساسي من هذا الموضوع”.

( الأناضول)