تكنولوجيا و علوم

سوني تطور ألعابها بالـ’AI’.. وأجهزة Xbox جديدة من مايكروسوفت

تسعى سوني، ومايكروسوفت لتقديم تجربة مختلفة مع ألعاب الفيديو، على مستوى تطوير المنافسات نفسها، أو إنتاج أجهزة بتصميم متنوع وغير تقليدي، وفق تقارير.

وشارك مصدر مطلع مع موقع The Verge مقطعاً مصوراً يستعرض تجربة جديدة، تجريها شركة سوني لتطوير شخصيات داخل إحدى ألعابها باستخدام الذكاء الاصطناعي، لتصميم الشخصية ومنحها قدرة على التفاعل الصوتي مع اللاعبين، مع جعل حركة الفم وملامح الوجه متناسقة مع نطق الكلمات، ما يمنح التجربة مستوى متقدم من التفاعل العميق مع المستخدم.

يوضح تقرير The Verge أن المقطع التوضيحي، الذي عرض شخصية Aloy من لعبة Horizon Forbidden West، تم تطويره بواسطة مطورة الألعاب جوريلا جيمز، لتوضيح كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير شخصيات ألعاب الفيديو داخلياً أمام فرق سوني.

شخصيات ذكية للألعاب

أشار التقرير إلى أن الميزة الجديدة اعتمدت على نموذج Whisper من شركة OpenAI، والمختص بتحويل الكلام المنطوق إلى نصوص مكتوبة، بجانب استخدام نماذج GPT-4، وLlama 3 لإجراء المحادثات واتخاذ القرارات خلالها.

وتمتلك سوني نفسها بعض أنظمة الذكاء الاصطناعي مثل Emotional Voice Synthesis، والذي تستخدمه الشركة لإنتاج الكلام المنطوق مع مزجه بالمشاعر الإنسانية، بالإضافة إلى نموذج Mockingbird الخاص بتحويل أصوات البشر إلى حركات وجه متناغمة معها.

اتجاه صاعد

ولا يقتصر هذا النهج على سوني وحدها في تطوير هذه التقنية، إذ تعمل شركة إنفيديا على مشروع مماثل يسمى Ace، وهو نظام يسمح للاعبين بالتحدث بحرية مع الشخصيات غير القابلة للعب (NPCs).

وسبق أن عُرضت هذه التقنية عدة مرات خلال عام 2024، كما تعاونت إنفيديا مع شركة Inworld AI لإنشاء نموذج تجريبي قابل للعب يُدعى Covert Protocol، يعرض كيفية دمج الذكاء الاصطناعي في الألعاب التفاعلية.

وتتعاون مايكروسوفت مع Inworld AI لتقديم شخصيات ذكاء اصطناعي لألعاب Xbox، ما يتيح للمطورين استخدام شخصيات تفاعلية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، لإنشاء قصص تفاعلية وتجارب لعب مبتكرة. كما طوَّرت مايكروسوفت نموذج Muse AI، المصمم لإنشاء بيئات لعب وتسهيل عمليات النمذجة الأولية للألعاب.

في المقابل، يشعر مطورون بالقلق حيال تأثير الذكاء الاصطناعي على العملية الإبداعية في بناء وتصميم الألعاب، خاصةً في ظل موجات التسريح الجماعية التي أثرت على قطاع الألعاب مؤخراً.

ووفق استطلاع، أجرته Game Developers Conference (GDC) العام الماضي، فإن 49% من أصل 3000 مشارك أكدوا أن أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي تُستخدم حالياً في بيئات عملهم، بينما قال 31% إنهم يستخدمونها شخصياً.

أجهزة Xbox جديدة

في سياق قريب، سلَّط موقع windows central الضوء على خطط مايكروسوفت لدخول سوق أجهزة الألعاب المحمولة، عبر شراكة مع إحدى الشركات المصنعة للحواسيب الشخصية الموجهة لعشاق الألعاب، مثل أسوس ولينوفو ورازر وMSI، مع توقعات بإطلاق الجهاز خلال عام 2025. 

وبحسب مصادر، تخطط مايكروسوفت من خلال هذه الشراكة لإطلاق جهاز ألعاب محمول يحمل علامة Xbox التجارية.

الجهاز الذي يحمل الاسم الرمزي “Kennan”، سيحافظ على التصميم التقليدي لأجهزة Xbox، متضمناً زر Xbox Guide الرسمي، وعناصر تصميم مستوحاة من منصات “إكس بوكس” الحالية.

وبما أن الجهاز يأتي كثمرة لشراكة، على غرار شراكة لينوفو مع Valve لإطلاق أجهزة SteamOS، فمن المتوقع أن يكون أقرب إلى جهاز كمبيوتر محمول للألعاب منه إلى جهاز Xbox مستقل. 

وسيعمل الجهاز بنظام ويندوز كامل، مما يتيح الوصول إلى متجر مايكروسوفت للتطبيقات، وخدمة الشركة للألعاب السحابية PC Game Pass، بالإضافة إلى إمكانية تثبيت منصات الألعاب الأخرى مثل Steam.

سيكون هذا الجهاز بمثابة تجربة بحثية لمايكروسوفت، وسيمكنها من اختبار مميزات جديدة في ويندوز 11 على الأجهزة المحمولة، مثل تقليل التطبيقات المثبتة مسبقاً (bloatware) التي يعاني منها المستخدمون في أجهزة مثل Lenovo Legion Go، وASUS ROG Ally، كما سيمكنها أيضاً من تحسين تكامل Xbox Game Bar للتحكم في استهلاك الطاقة (TDP) وسرعة المراوح، مع تحسين تجربة استخدام أذرع التحكم على ويندوز.

بالإضافة إلى جهاز الألعاب المحمول، قالت المصادر إن مايكروسوفت بدأت في الإنتاج الفعلي للجيل القادم من منصاتها للألعاب Xbox Series X|S، إذ تمت الموافقة على المشروع بالكامل حتى من قبل الرئيس التنفيذي ساتيا ناديلا.

وفق التسريبات، فإن شركة مايكروسوفت تعمل على إصدار جديد أقوى من Xbox Series X، إلى جانب جهاز ألعاب محمول يحمل علامتها التجارية، مع تحسينات في أذرع التحكم، وتشير التوقعات إلى أن هذه الأجهزة ستصدر بحلول عام 2027.

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى
error: