شركة 1X تختبر روبوتها البشري Neo Gamma في آلاف المنازل هذا العام

تخطط شركة “وان إكس بت” (1X) لبدء تجارب أولية على روبوتها الشبيه بالبشر “نيو جاما” (Neo Gamma) في مئات المنازل، وقد تمتد لاحقاً لتشمل الآلاف بحلول نهاية العام الجاري.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة بيرنت بورنيش إن الشركة تهدف إلى إدخال Neo Gamma إلى المنازل خلال هذا العام، حيث سيتم دعوة المستخدمين الأوائل للمشاركة في عملية التطوير، وفق موقع TechCrunch.
وأضاف بورنيش أن الهدف الأساسي من هذه التجارب هو السماح للروبوت بـ”التعلم والتكيف مع البيئة البشرية”، وهو ما يتطلب تفاعلاً مباشراً مع الأشخاص داخل منازلهم، حتى يتم تدريبه على كيفية التصرف في مختلف المواقف.
يشهد سوق الروبوتات الشبيهة بالبشر اهتماماً متزايداً خلال الأشهر الأخيرة، حيث أعلنت شركة Figure الناشئة الأميركية عن سعيها للبدء في اختبارات منزلية لروبوتاتها خلال عام 2025.
وفي فبراير الماضي، كشفت تقارير أن Figure تجري محادثات لجمع تمويل بقيمة 1.5 مليار دولار، وهو ما قد يرفع قيمتها السوقية إلى 40 مليار دولار.
كما ذكرت تقارير أخرى أن شركة OpenAI، التي تُعد من المستثمرين في 1X، تدرس بدورها إمكانية تطوير روبوتات شبيهة بالبشر خاصة بها، مما يشير إلى تزايد المنافسة في هذا المجال الواعد.
تحديات كبرى
وعلى الرغم من الحماس المتزايد بشأن الروبوتات الشبيهة بالبشر، إلا أن وضْع أجهزة ضخمة من المعدن المليئة بالمستشعرات والكاميرات داخل المنازل يُمثّل تحدياً كبيراً لهذه الصناعة الناشئة، وهي مشابهة لتلك التي واجهتها شركات السيارات ذاتية القيادة عند طرح سياراتها على الطرق.
ومع ذلك، أكد بورنيش أن Neo Gamma لا يزال بعيداً عن مرحلة التوسع التجاري الكامل، أو العمل بشكل مستقل دون تدخل بشري.
ويعتمد الروبوت على الذكاء الاصطناعي في المشي والتوازن، لكنه لا يزال غير قادر على تنفيذ المهام ذاتياً بالكامل.
ولجعل الاختبارات المنزلية ممكنة، تعتمد الشركة على نظام “تشغيل عن بُعد” بواسطة مشغّلين بشريين يمكنهم مراقبة بيئة الروبوت عبر الكاميرات والمستشعرات والتدخل عند الحاجة للتحكم في حركته.
وتهدف هذه الاختبارات إلى جمْع بيانات بشأن كيفية تفاعل Neo Gamma مع بيئة المنزل، حيث سيشارك المستخدمون الأوائل في إنشاء قاعدة بيانات ضخمة تساعد الشركة على تحسين أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بالروبوت وتعزيز قدراته التشغيلية.
وعلى الرغم من دعم OpenAI للشركة، إلا أن 1X تعتمد على فرقها الداخلية في تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي الأساسية المستخدمة في روبوتها الذكي، والذي كشفت عنه الشهر الماضي، ولكنها تتعاون كذلك مع شركاء مثل OpenAI وNvidia لتدريب بعض نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.
وتثير عملية جمْع البيانات من الميكروفونات والكاميرات داخل المنازل مخاوف تتعلق بالخصوصية، وهو ما دفع 1X إلى التأكيد على أن المستخدمين سيتمتعون بالقدرة على تحديد الأوقات التي يمكن فيها لموظفي الشركة الوصول إلى مستشعرات روبوتها داخل منازلهم، سواء لأغراض مراقبة الأداء أو التشغيل عن بُعد.
وحاولت 1X تزويد روبوتها الأحدث بهيكل خارجي مصنوع من النايلون المُطرز، وهو تصميم يهدف إلى تقليل مخاطر الإصابة عند التفاعل بين البشر والروبوت.
أداء متفاوت
وفي أثناء عرض حي في مؤتمر إنفيديا السنوي GTC 2025 للمطورين، قدمت 1X لمحة عن قدرات Neo Gamma، حيث تمكَّن الروبوت من أداء عدد من المهام البسيطة في بيئة تحاكي غرفة المعيشة، وذلك بمساعدة المشغّلين عن بُعد.
وشملت هذه المهام تنضيف الأرض بمكنسة، وريّ النباتات، والتنقل داخل الغرفة دون الاصطدام بالأثاث أو الأشخاص.
لكن العرض لم يكن خالياً من المشكلات التقنية، حيث تعرَّض Neo Gamma في إحدى اللحظات إلى اهتزاز مفاجئ، قبل أن يفقد توازنه ويسقط بين ذراعي بورنيش، بحسب موقع TechCrunch.
وأرجع أحد موظفي 1X هذا العطل إلى ضعف الاتصال بشبكة الإنترنت في قاعة المؤتمر ونقْص شحن البطارية.