‘يوتيوب’ تطرح أدوات جديدة لصناع الفيديوهات القصيرة Shorts

طرحت منصة “يوتيوب” مجموعة جديدة من الأدوات لتحرير الفيديوهات القصيرة “شورتس Shorts”، والتي تمنح صناع المحتوى مزايا جديدة تثري إنتاجهم للمحتوى البصري الجذّاب، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي.
ويتيح محرر الفيديوهات الذي طرحته “يوتيوب” إجراء تعديلات على مقاطع الفيديو المختلفة، بالقص والنسخ والدمج، ليحصلوا على إمكانية إضافة النصوص في توقيت زمني محدد، إلى جانب القدرة على إضافة الموسيقى التي تخدم المحتوى الخاص بهم، حسبما أوضحت المنصة في تدوينة رسمية.
كما سيأتي التحديث الجديد بإمكانية ضبط النقلات بين المشاهد Transitions وفق الإيقاع الصوتي للموسيقى المصاحبة للمحتوى البصري، إذ سيتمكن صانع المحتوى من استخدام أداة جديدة قادمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، لإجراء الضبط التلقائي للتنقل بين المشاهد حسب إيقاع الموسيقى، وبذلك لن يحتاج إلى تنفيذ تلك المزامنة البصرية والصوتية بشكل يدوي، كما كان الأمر في السابق.
وتتيح الأدوات الجديدة كذلك، إمكانية إضافة الملصقات التعبيرية المختلفة من داخل منصة تحرير الفيديوهات، إلى جانب إمكانية إنشاء ملصقاتهم الخاصة باستخدام الذكاء الاصطناعي، وذلك عبر تحويل الوصف النصي للملصقات إلى ملصقات حقيقية يمكن إثراء مقاطع الفيديو بها.
ولتسهيل مواكبة الأفكار الرائجة “التريند”، سيتمكن صناع المحتوى من إتاحة قوالبهم الخاصة لتحرير الفيديوهات، بحيث يمكن لعموم المستخدمين وصناع المحتوى استخدامها في “الشورتس” الخاصة بهم، مع إضافة أسماء مطوري تلك القوالب الجاهزة، ليحفظوا بذلك حقوق ملكية أفكارهم.
يُذكر أن يوتيوب ركزت خلال الفترة الماضية على جذب صناع المحتوى القصير إلى منصتها من خلال تحفيزهم لكسب الأرباح من خلال الحصول على حصة 45% من إيرادات الإعلانات واشتراكات YouTube Premium التي يتم عرضها في خاصية الشورتس. ومن المهم أن يكون المحتوى متوافقاً مع إرشادات المحتوى الصديق للإعلانات، إذ لا يتم احتساب المشاهدات التي لا تلتزم بهذه الإرشادات.
وتتوزع إيرادات الإعلانات على أساس المشاهدات الفعّالة التي تحققها مقاطع “الشورتس”، ففي حال كانت هناك موسيقى مستخدمة في “الشورتس”، يتم تقسيم الإيرادات بين صانع المحتوى وشركاء الموسيقى بحسب عدد المقاطع الموسيقية في الفيديو.
كما تُوزع الحصة المخصصة لصناع المحتوى استناداً إلى نسبة مشاهداتهم من إجمالي مشاهدات “الشورتس” في بلدهم، مع ضمان احتفاظهم بنسبة 45% من الإيرادات المُخصصة لهم، بغض النظر عن استخدام الموسيقى.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يظل مصير منصة الفيديوهات القصيرة الأشهر في العالم “تيك توك”، مجهولًا داخل الولايات المتحدة، بعد أن مدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب المهلة المتاحة أمام شركتها المالكة “بايت دانس” للتوصل إلى صفقة بيع قطاع أعمالها داخل الولايات المتحدة إلى جهة أميركية، لتكون تلك المرة الثانية التي يمنح ترمب فيها “تيك توك” 75 يوماً لإنجاز الصفقة، على أن تنتهي تلك المهلة بحلول 20 يونيو المقبل.