تكنولوجيا و علوم

الطائرات المسيرة تقتحم عالم الإعلانات (..)

شهدت تقنية الطائرات المسيرة تطورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، لتتجاوز استخدامها التقليدي في التصوير والتوثيق، وتدخل في مجالات متعددة، سواء عسكرية أو مدنية، من بينها توصيل المنتجات والإعلانات التجارية.

وفي قطاع الإعلان، فتحت الطائرات المسيرة آفاقًا جديدة بفضل قدرتها على التحليق في أماكن يصعب الوصول إليها، وتحقيق عائد مالي مرتفع، ما دفع الشركات إلى الاستثمار في تطوير تقنيات عرض جديدة ومبتكرة.

في البداية، كانت الإعلانات الجوية تعتمد على عدد كبير من الطائرات المسيرة التي تحلق بتنسيق دقيق، وتتحد إضاءتها لتشكّل صورة أو شعار متحرك في السماء، لكن هذا النمط كان مكلفًا جدًا، ما دفع الشركات إلى البحث عن بدائل أقل تكلفة وأكثر مرونة.

ومن الحلول التي طُوّرت لاحقًا، تثبيت لوحة شفافة وخفيفة الوزن أمام الطائرة المسيرة، لعرض إعلان مباشر عليها، دون الحاجة إلى أسطول من الطائرات. وتتميز هذه الطريقة بكلفتها المنخفضة وإمكانية توجيه الإعلان إلى مناطق محددة يختارها المعلن.

لكن هذا الابتكار لا يخلو من التحديات، أبرزها صعوبة التحليق في الأجواء العاصفة، واحتمال تعرّض اللوحة للتلف بسبب اصطدامها بالأشجار أو الأبنية العالية.

وفي محاولة لتجاوز هذه العوائق، اتجهت بعض الشركات إلى تركيب شاشات قماشية مضيئة من نوع “LED” أسفل الطائرات، ما يتيح عرض مقاطع فيديو أو صور إعلانية بشكل أكثر أمانًا.

ويواصل قطاع الإعلان عبر الطائرات المسيرة تطوره بوتيرة متسارعة، وسط توقعات بإدخال تقنيات مستقبلية مثل “الهولوغرام”، لعرض صور ثلاثية الأبعاد في السماء، على غرار ما نشاهده في أفلام الخيال العلمي.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: