جسم نجمي غامض يمر عبر نظامنا الشمسي.. هذا ما نعرفه عنه

أصدر علماء الفلك تحديثًا هامًا بشأن جسم بين نجمي غامض يعبر حاليًا نظامنا الشمسي، مثيرًا اهتمامًا واسعًا في الأوساط العلمية.
ووفقًا لبيانات حديثة صادرة عن مرصد “فيرا سي روبين”، تبين أن قطر الجسم الفضائي الغامض يبلغ نحو 11.2 كيلومترًا (حوالي سبعة أميال)، ما يجعله أكبر من جبل إيفرست وأضخم جسم بين النجوم يتم رصده حتى الآن.
وقد جرى تأكيد هذا الحجم اللافت من قبل أكثر من 200 عالم، في نتائج نُشرت مؤخرًا على منصة arXiv العلمية المتخصصة.
وبينما أثارت بعض الآراء التكهنات حول احتمال أن يكون هذا الجسم مركبة فضائية من صنع حضارة غريبة – ومن بينها رأي البروفيسور آفي لوب من جامعة هارفارد – إلا أن غالبية العلماء رفضوا هذا الطرح.
وقال الدكتور كريس لينتوت، أستاذ علم الفلك في جامعة أكسفورد، لموقع “لايف ساينس”: “أي افتراض بأن الجسم اصطناعي هو محض هراء”، معتبرًا أن مثل هذه المزاعم “تُسيء إلى العمل العلمي الجاد لفهم طبيعة هذا الجسم”.
يأتي هذا التطور بعد رصد إشارات ضوئية غير مألوفة من جسم داخل مجرة درب التبانة، كانت تبعث نبضات إلى الأرض بطريقة لم يسبق توثيقها.
الإشارة التي اكتشفها عالم “ناسا” ريتشارد ستانتون في مايو 2023، كانت قادمة من نجم يشبه الشمس يقع على بُعد نحو 100 سنة ضوئية، وتتميّز بنمط متكرر وفريد: نبضة ضوئية تتزايد ثم تنخفض ثم تتزايد مجددًا بسرعة عالية، قبل أن تتكرر بنفس الشكل بعد 4.4 ثوانٍ.
وأشار ستانتون إلى أن هذه الإشارة تسببت بتغيّر مؤقت في سطوع نجم قريب، وصل إلى حد “اختفاء جزئي في جزء من عُشر الثانية”، وهو ما وصفه بأنه سلوك غير مسبوق في آلاف الساعات من البحث.