تكنولوجيا و علوم

كيف أصبح في مرمى النيران؟

في تصعيد جديد يُنذر بمواجهة بين السياسة والتكنولوجيا، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، إلى الاستقالة الفورية للرئيس التنفيذي الجديد لشركة “إنتل”، ليب بو تان، على خلفية مخاوف من علاقاته المعقدة والطويلة بشركات صينية، بعضها على صلة مباشرة بجيش التحرير الشعبي الصيني.
وجاءت هذه المطالبة بعد أشهر فقط من تعيين تان، وفي أعقاب تحقيقات وتقارير كشفت عن استثمارات واسعة في كيانات صينية حساسة، منها شركات مدرجة على القوائم السوداء الأميركية.

استثمارات عميقة في “القلب التكنولوجي الصيني”

من أبرز المحاور المثيرة للجدل:
• استثمار تان في شركة SMIC، أكبر مصنع رقائق صيني، التي تخضع لعقوبات أميركية منذ عام 2020 بسبب صلاتها بالجيش الصيني.
• امتلاك شركته “والدن إنترناشيونال” حصصًا في شركات مثل Intellifusion وYMTC، المرتبطتين بانتهاكات حقوق الإنسان وببرامج مراقبة حساسة.
• علاقته بشركة CEC، المزود الرئيسي للتكنولوجيا العسكرية الصينية، والتي حظر ترامب الاستثمار فيها بقرار رئاسي عام 2020.

شبكة استثمارات واسعة عبر كيانات “غامضة”

تان يسيطر على شركات متعددة، أبرزها:
• ساكاريا المحدودة: تمتلك استثمارات في أكثر من 500 شركة صينية.
• سين المحدودة: لها حصص في شركات تعمل أو تتعامل مع الجيش الصيني، مثل هاي روبوتيكس ودابو تكنولوجيز.

كما طُرحت تساؤلات حول دور تان خلال قيادته لشركة Cadence Design، التي باعت منتجات تصميم رقائق لجامعات عسكرية صينية. وقد أقرت الشركة مؤخرًا بارتكاب مخالفات ودفعت أكثر من 40 مليون دولار لتسوية القضية.

وفي ظل تزايد الضغط السياسي اضطر السيناتور الجمهوري توم كوتون إلى مراسلة مجلس إدارة “إنتل”، متسائلًا عما إذا كانت الشركة قد فحصت بدقة خلفية تان قبل تعيينه، في ظل ما اعتبره “تهديدًا محتملاً للأمن القومي”.

وفي الوقت الذي تصر فيه إدارة ترامب على إعادة الشركات الأميركية إلى “الولاء الوطني”، يُتوقع أن تتفاقم الضغوط على إنتل في الأيام المقبلة، ما يضع ليب بو تان بين نارَي التكنوقراط والشبهات الجيوسياسية.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: