أميركا تتعقب شحنات رقائق الذكاء الاصطناعي لكشف نقلها إلى الصين

قال مصدران مطلعان إن السلطات الأميركية وضعت سراً أجهزة تتبع في شحنات مستهدفة من الرقائق المتقدمة، التي ترى أنها معرضة لخطر كبير في ما يتعلق بالنقل بشكل غير قانوني إلى الصين.
وأوضح المصدران أن هذه الإجراءات، التي تأتي ضمن أساليب وخطط إنفاذ قانون لم ترد تقارير بشأنها من قبل، تهدف إلى الكشف عن رقائق الذكاء الاصطناعي في حالة تحويلها إلى وجهات خاضعة لقيود التصدير الأميركية، وأنها تطبق فقط على شحنات مختارة قيد التحقيق.
وقال المصدران، اللذان طلبا عدم الكشف عن اسميهما بسبب حساسية الأمر، إن أجهزة التتبع يمكن أن تساعد في وضع الأساس لقضايا ضد أفراد وشركات تستفيد من انتهاك ضوابط التصدير الأميركية.
وذكر أحد المصدرين أن أسلوب زرع أجهزة التتبع يجري اتباعه منذ سنوات، لمكافحة النقل غير القانوني لأشباه الموصلات.
وأوضح خمسة آخرون على صلة بسلسلة توريد خوادم الذكاء الاصطناعي أنهم على علم باستخدام أجهزة التعقب في شحنات الخوادم من الشركات المصنعة، مثل ديل وسوبر مايكرو والتي تتضمن رقائق من إنفيديا وAMD.
إخفاء أجهزة التتبع
وأشاروا إلى أن أجهزة التتبع عادة ما تكون مخفية في عبوات شحنات الخوادم. لكنهم أكدوا عدم معرفتهم بالأطراف التي تشارك في تركيب تلك الأجهزة، أو أين يتم تثبيتها خلال رحلة الشحن.
ولم يتسن لـ”رويترز” تحديد عدد المرات التي تم فيها استخدام أجهزة التعقب في التحقيقات المتعلقة بالشرائح، أو متى بدأت السلطات الأميركية في استخدامها للتحقيق في تهريب تلك الشرائح.
وبدأت الولايات المتحدة في تقييد بيع الرقائق المتقدمة إلى الصين، والتي تنتجها إنفيديا، وAMD وغيرهما من المصنعين، في عام 2022.