تكنولوجيا و علوم

اكتشاف معدن جديد على المريخ.. ماذا يعني ذلك؟

أعلن علماء من معهد SETI عن اكتشاف معدن جديد على سطح المريخ يُسمى هيدروكسي كبريتات الحديديك، وذلك بعد تحليل بيانات مطياف الاستطلاع التصويري المدمج للمريخ (CRISM) التابعة لناسا. ويمثل هذا الاكتشاف دليلًا إضافيًا على أن الكوكب الأحمر كان يتمتع في الماضي بظروف جيولوجية ومائية أكثر تعقيدًا مما كان يُعتقد.









يتشكل هذا المعدن عادةً في بيئات غنية بالماء والحديد والكبريت، ويتطلب وجود الأكسجين ودرجات حرارة مرتفعة تتجاوز 100 درجة مئوية، ما يشير إلى دور النشاط البركاني والحراري الأرضي في نشأته. ووفق البحث المنشور في مجلة نيتشر، فإن هذه العمليات حدثت خلال العصر الأمازوني في آخر 3 مليارات سنة.

العلماء رصدوا هذا المعدن في منطقتي جوفينتاي تشاسما وآرام كايوس داخل وادي مارينيريس، حيث قارنوا البصمات الطيفية مع معادن مشابهة على الأرض تتشكل في بيئات حمضية ورطبة. كما دعمت دراسات سابقة لمركبة “بيرسيفيرانس” هذه الفرضية، بعدما كشفت عن وجود معادن مثل الكاولينيت التي تتطلب بيئات دافئة ورطبة للغاية.

يشير هذا الاكتشاف إلى أن المريخ كان في مرحلة ما أكثر دفئًا ورطوبة، وربما شبيهًا بالأرض، ما يعزز احتمالات أنه كان قادرًا على احتضان الحياة. ويخطط العلماء لاستهداف هذه المناطق مستقبلًا لاستكشافها ميدانيًا بحثًا عن مزيد من الأدلة حول التاريخ البيئي للكوكب الأحمر.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: