فمع وصول وهجه إلى أقصاه، منذ انطلاقه في 6 تموز، ببلوغ عدد المشتركين 150 مليون شخص في 10 أيام، حتى بدأ وهج “ثريدز” في الانطفاء بعد 3 أيام من انطلاقه بخمول ملايين من المستخدمين الذين كانوا محسوبين من النشطين.
وحسب موقعي “سنسور تاور” و”سيميلار ويب” لرصد التفاعل، هناك انخفاض بنسبة 20% في عدد المستخدمين النشطين يوميا للتطبيق، إلى جانب انخفاض بنسبة 50% في الوقت الذي يقضيه المستخدمون عليه.
ولا يرى خبير التحول الرقمي وأمن المعلومات زياد عبد التواب أن تراجع “ثريدز” كان مفاجئا، ويقول إنه “رغم انتشاره السريع فور انطلاقه فإنه كان من المتوقع أن تنحسر الأضواء عنه لعدة أسباب”، منها استقرار تطبيقات التواصل الاجتماعي السابقة عليه لسنوات طويلة، وارتباط المستخدمين بها، يجعلان من الصعب خلخلة الأرض من تحت قدميها، ويكون صعبا على المستخدمين الانتقال لتطبيقات أخرى وقضاء وقت طويل عليها.
ويضيف: “حصلت محاولات كثيرة لإصدار تطبيقات تواصل اجتماعي لكنها باءت بالفشل، منها إصدار “غوغل” تطبيق “جي بلس” الذي لم يحقق نجاحا، ولم يحظَ بعدد المستخدمين الكافي”.
ويتابع: “أما الانتشار السريع لـ”ثريدز” في البداية فلم يكن بسبب أن المستخدمين ذهبوا إليه بإرادة حرة، فالتطبيق لم يُنشأ من العدم، لكنه مرتبط بأحد تطبيقات شركة “ميتا”، وهو “إنستغرام” الذي يضم نحو 2 مليار و350 مليون مستخدم، وإذا حاول 10% منهم تجربة “ثريدز” فسيتجاوز عدد المشتركين 200 مليون مستخدم”.
ويوضح أنّ “التطبيق أيضا يفتقد لميزة مهمة من مميزات تطبيقات التواصل الاجتماعي، وهي الرسائل الخاصة أو المباشرة بين المستخدمين، وحتى إذا استطاعت التطبيقات الجديدة تقديم مميزات فريدة، فمن المؤكد أن التطبيقات المستقرة تستطيع أن تقدم مميزات أيضا أكثر جذبا، ورفع قيود قد تحجم حرية المستخدمين”.
ويقول: “فترة الانتشار السريع لتطبيق “ثريدز” كانت أقل من أسبوعين، وهي الفترة التي قد يستغرقها أي “تريند” على شبكة الإنترنت، ثم يتراجع الحديث عنه. (سكاي نيوز)
لبنان ٢٤
تابع كل المواضيع و الأخبار التي تهمك الان على واتساب اضغط على الرابط التالي https://n247.co/wp
