خلفيات وخبايا.. ماذا وراء إعتراف إسرائيل بسيادة المغرب على الصحراء الغربية؟

ذكرت دراسة إسرائيليّة أنّ هناك 3 أسباب دفعت الاحتلال إلى الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، موضحة أنه على رغم هذه الأسباب، إلى أنه ثمة تحدّيات قد تواجهها إسرائيل بعد هذه “الإعتراف” المذكورة.
مور لينك وفانينا باروخ، الباحثان بمعهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، أكدا في الدراسة أن “الخطوة الإسرائيلية قد تخدم طموحات تل أبيب في كسب سيطرة أوسع في أفريقيا، وميزة كبيرة في تقوية وتقريب علاقات المغرب وإسرائيل وتعزيز مصالح الأخيرة في سياقات أوسع أيضاً”.
وأضاف الباحثان الإسرائيليان أنّ “المصلحة الإسرائيلية الثانية من هذه الخطوة تتمثل بإجراء زيارات ولقاءات على أعلى مستوى سياسي بمشاركة الملك محمد السادس، وهي خطوة عبرت إسرائيل عن رغبتها بتنفيذها عدة مرات، لأن آخر لقاء رسمي له حصل في تموز 1999 مع رئيس الوزراء آنذاك إيهود باراك خلال تشييع جنازة الملك الحسن الثاني. وحينها، التقى بالملك الحالي بعد فترة وجيزة من تتويجه، ما سيجعل من لقاء مرتقب معه بعد 25 سنة من الاجتماع الأول إنجازًا سياسيًا مهمًا لإسرائيل”.
وأكد لينك وباروخ أنه “أمام جملة هذه المصالح الإسرائيلية من خطوة الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، فإن هناك مجموعة تحديات تواجهها، أهمها أن المغرب ما زال يعلن التزامه طويل الأمد بالقضية الفلسطينية، وتجاه المسلمين المقيمين في القدس، ما يحدّ من قدرة الملك على تعميق العلاقات مع دولة الاحتلال، وسبق للمغرب إدانة تصريحات وزير المالية بيتسلئيل سموتريتش، حين نفى وجود الشعب الفلسطيني، ولديه حساسية خاصة عندما يتعلق الأمر بالقدس والمسجد الأقصى، كما انعكس في الإدانات الصادرة عن المغرب بعد الاشتباكات فيه”.
وأشار الباحثان إلى أن “الملك محمد السادس يرأس لجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، وتشمل أهدافها حماية التراث الثقافي والديني للقدس، ودعم الجالية المسلمة فيها. ومنذ تأسيسها في 1995، موّلت اللجنة مشاريع مختلفة في المدينة من أجل رفاهية سكانها المسلمين في مجالات التعليم والثقافة والرعاية، ما يشكل ركيزة مهمة في جهود الملك لزيادة شرعيته الدينية في الساحة الداخلية، والنظام العربي الرسمي”. (عربي21)
لبنان ٢٤