أخبار العالم

إعترافات عسكريّة في إسرائيل تخصُّ كفاءة الجيش.. ما كُشِف خطيرٌ جداً!

تصاعدت تحذيرات مسؤولين عسكريين في الجيش الإسرائيليّ من تفاقم أزمة رفض التحاق الطيارين بقواعدهم العسكرية، وسط مخاوف من أن الأزمة سوف تتدفق بشكل دائم ومنتظم، وسيكون هناك تهرّب خفي في أوساط الطيارين.

وجاءت التحذيرات بعد اعتراف الجنرال تومار بار قائد سلاح الجو لدى الاحتلال، بأن القوات الجوية لا تزال قادرة على تنفيذ مهامها، ولكن أقل من ذي قبل، حيث تضرر التماسك بشكل كبير، مقدّراً أن سلاح الجو لن يكون هو نفسه، حتى لو عاد جميع الطيارين؛ لأن هناك أضراراً بالتشكيلات الإضافية والمقار والقوات البرية.

ونقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” في تقرير لمراسليها، عن عدد من كبار ضباط الجيش تحذيراتهم من هذه الظاهرة، حتى إن الجنرال نمرود شيفر الرئيس السابق لشعبة التخطيط في الجيش، أكد أن اعتراف تومار بار، يعني أن ترميم سلاح الجو سيستغرق سنوات عديدة لاستعادة الثقة في صانعي القرار، على اعتبار أن الخرق فظيع.

كذلك، فقد لفت شيفر إلى أنهُ “من المستحيل معرفة ما إذا كان سيكون هناك ضرر أكبر في غضون شهر”.

وأشار إلى أنَّ اللياقة البدنية لجنود الاحتلال تعرضت للضرر أيضاً، مؤكداً أن ما عبر عنه قائد سلاح الجو هو محنة شديدة للغاية بسبب إضعاف قواته، فضلاً عن الضعف الدراماتيكي؛ لأن الانقطاع الأول وفقدان الثقة أهم في المستوى السياسي، وأضاف: “في الواقع الآن، هناك طيارون سيسألون أنفسهم عندما يتلقون أمراً بشن عملية ما: لماذا؟ باسم من نخرج؟ وهل هذا صحيح؟.. الأمرُ هذا لم يكن موجوداً في السابق”.

وأوضح أن “الخرق الثاني غير عادي للثقة داخل الجيش الذي يعتمد على الثقة الكاملة، وهذا ببساطة ملحوظ للغاية في سلاح الجو، مما سيجعل استعادة الثقة في صانعي القرار أمراً صعباً للغاية، وسيستغرق الأمر سنوات عديدة.

وتابع: “صحيح أنه يمكن استعادة الكفاءة الفنية بسرعة نسبية، لكنه لن يمنع التدهور أيضاً بمرور الوقت.. الجيش متردد جداً في قول ذلك بهذه المفردات القاسية، وأنا أقولها بألم شديد”.

بدوره، أكد الجنرال ران غورين نائب قائد القوات الجوية السابق ورئيس هيئة الطيران المدني، أن كفاءة القوات الجوية تضررت بشكل كبير، خصوصاً إذا تعلق الأمر بصراع متعدد الجوانب للقوات الجوية والجيش، وأضاف: “يجب أن يكون مفهوما أن القوات الجوية والجيش بأكمله يمرون  باضطراب كبير، نحن أمام اتجاه خطير هنا”.

وفي تقريرٍ له، أشار غورين إلى أنّهُ من “من المستحيل إجراء قياس تعسفي لعدد الذين توقفوا حتى الآن، وعدد المهام التي يمكن أو لا يمكن القيام بها”، وأضاف: “الجيش في أزمة، وقد تتفاقم إذا استمرت العملية التشريعية للحكومة.. هذا له معنى شديد الصعوبة فيما يتعلق بالمستقبل”.

وحذر غورين من أنه “إذا استمر هذا الأمر، فقد تكون هناك تأثيرات ثانوية على وحدات الاحتياط الإضافية أيضاً، إذ سوف تتسرب إلى الجيش الدائم والنظامي، وسيكون هناك تهرب سري”.

وأكد الجنرال الإسرائيليّ ضرورة أن يكون هناك قلق، محملاً حكومة الاحتلال مسؤولية الوضع في الجيش؛ لأن ما قامت به أدت لهذا الوضع المتدهور.

يوآف زيتون المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت، نقل عن “يوآف غالانت وزير الحرب، قوله إنه “لن يسمح بإلحاق الأذى بالجيش”، مشيراً إلى أن غالانت لا ينوي الجلوس على السياج؛ لأن الحاجة للأمن وقوة الجيش تفوق الاعتبارات القانونية.

وأضاف: “بينما المستوى السياسي يغلق عينه، ويسارع لمواصلة تشريعات الثورة القانونية، فإن رئيس الأركان هآرتسي هاليفي يضع أزمة القوى البشرية المتصاعدة في الجيش على رأس أولوياته في السنوات القادمة”.

وأشار إلى أن “ما يشهده الجيش في هذه الفترة، دليل على تهديد داخلي يقوم بتفكيكه تدريجياً من الداخل، ويفكك الثقة التي يستند إليها الجيش كـ”جيش الشعب”. (عربي21)

لبنان ٢٤

تابع كل المواضيع و الأخبار التي تهمك الان على واتساب اضغط على الرابط التالي https://n247.co/wp

قد يهمك أيضاً
زر الذهاب إلى الأعلى
error: