أخبار العالم

هل تنجح المفاوضات بين موسكو وكييف لإنهاء الحرب؟

ذكر موقع “سكاي نيوز”، أنّ روسيا تُشكك بوجود نية غربية صادقة في إنجاح أي مفاوضات تقود إلى إطار سلام ينهي الحرب الروسية الأوكرانية، وكان أخرها تصريحات وزير الخارجية، سيرغي لافروف، الذي قال إن محاولات الغرب تهدف إلى منح القوات الأوكرانية المنهكة فترة راحة وفرصة لإعادة تجميع صفوفها، وإعادة تزويدها بالأسلحة والذخيرة.

الشهور الأخيرة شهدت أكثر من محاولة غربية وعربية وإفريقية وآسيوية في طريق السلام وكلها خرجت “صفرية” حتى الآن.

ومؤخرًا أصدرت كل من بريطانيا وفرنسا وكندا وألمانيا وإيطاليا واليابان، بيانًا جاء فيه: “سنعمل مع أوكرانيا على التزامات أمنية محددة وثنائية طويلة الأمد، لضمان قوة مستدامة قادرة على الدفاع عن أوكرانيا.

وفي هذا السياق، يرى الباحث التركي في الشأن الدولي فراس رضوان أوغلو أن “الدول الغربية تتعامل مع الأزمة الروسية الأوكرانية من باب تحقيق المصالح وتجنب أقل الأضرار، يشهد على ذلك أن قوات حلف شمال الأطلسي لم تنخرط بشكل مباشر في العمليات العسكرية لصالح أوكرانيا وإنما يقوم دورها أساسًا على تقديم الدعم العسكري بالسلاح والعتاد والآليات المتطورة نوعًا ما”.

ويقول إنّ “حالة الحرب الغير مباشرة التي يقوم بها الغرب، تحقق أهدافه في استنزاف قوى روسيا لضمان السيطرة في أوروبا والمنطقة الشمالية من العالم، دون نزاع سيادة، يتوافق ذلك مع مصالح الولايات المتحدة التي ترى في موسكو التهديد الأول لمكانتها كمتربعة على كرسي “القطب الأوحد” عالميًا”.

ويضيف أنّ “حل الصراع في أوكرانيا لن يأتي عبر الآلة العسكرية؛ فالنصر على روسيا لن يتم عبر “أسنة الرماح”؛ ولا يزال للسلاح الصوت المسموع في دوائر السياسة الروسية والأوكرانية، المؤشرات كلها تصب في صالح نجاحات واسعة لروسيا فلم تتراجع رغم الهجوم المضاد كثيرا ولم تخسر أراض واسعة كما كان متوقعا مع بدء المرحلة الأولى من الهجوم المضاد في 4 حزيران”.

ويتابع أوغلو أنه لا يوجد ما يجبر موسكو على الجلوس على طاولة مفاوضات، مشيرًا إلى عدة عوامل تغذي احتمالية الخداع الغربي من وراء الحديث عن المفاوضات، ومنها أنّ “الغرب يراهن على قدرة أوكرانيا على القتال خلال فصل الشتاء مع توالي إمدادات الأسلحة المتطورة. ويقول “تتسارع وتيرة تدريب الجنود والعناصر الأوكرانية على استخدام مختلف الأسلحة الغربية المتطورة كالمقاتلات الأميركية”.

ويضيف أنّ “الخطوات التي تطيل أمد المعركة سواءً بالحرب أو تكتيكات الخداع باسم مفاوضات السلام تخدم مصالح الغرب باستنزاف روسيا عسكريًا واقتصاديًا وكلما اتسعت رقعة ومساحة زمن الحرب زادت خسائر روسيا، والأيام المقبلة ستشهد موجة جديدة من التعبئة العامة في أوكرانيا تمهيدًا لمعارك الشتاء”. (سكاي نيوز)

لبنان ٢٤

تابع كل المواضيع و الأخبار التي تهمك الان على واتساب اضغط على الرابط التالي https://n247.co/wp

قد يهمك أيضاً
زر الذهاب إلى الأعلى
error: