وبحسب الكرملين كان الهدف من الضربة الروسية تصفية اجتماع لمتخصصين في صناعة وتجميع المسيرات الانتحارية داخل المسرح، بينما يرى الجانب الأوكراني أن القصف يأتي استمرارًا لمسلسل سياسة الأرض المحروقة التي تتبعها موسكو في حربها.
وفي مقال، أشارت “سكاي نيوز عربية” إلى أنه عقب الضربة الروسية الخاطفة والتي أدانتها الأمم المتحدة، قالت وزارة الدفاع إن المكان الذي تم استهدافه تجمع لمتخصصين من القوات المسلحة الأوكرانية، ويعملون بطائرات بدون طيار قتالية تستخدم في ضرب العمق الروسي.
تعليقًا على تلك الضربة العسكرية، يقول مدير مركز “جي سي إم” للدراسات ومقره موسكو، آصف ملحم، إن كييف كالعادة تحاول تسويق الهجوم على أنه استهداف لأماكن مدنية ولكن ما حدث هو العكس تمامًا، فتلك المدينة الواقعة شمالي أوكراني تحولت معظم مبانيها الحكومية لمراكز عسكرية وبالأخص المسرح الذي كان يضم اجتماعات أفراد تحت ستار مهرجان يحمل اسم “الطيور الشرسة”.
ويُضيف أصف ملحم، خلال تصريحاته لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن المسرح ما هو إلا منتدى لموردي ومهندسي ومصنعي “الدرونز” الانتحارية، ليتحول إلى مكان عسكري وليس مدني بامتياز، وهذا كشفه أيضًا دعوات المنظمين لتلك الاجتماعات داخل المسرح للحضور بعدم ارتداء الزي العسكري.
وعلى إثر القصف أصيبت معظم المباني بالقرب من مسرح الدراما في المدينة التاريخية، التي بقيت بمنأى عن الهجمات الواسعة النطاق خلال الأشهر الأخيرة، بعدما حاصرتها القوات الروسية لفترة وجيزة مع بداية حربها في أوكرانيا.
كثفت روسيا من هجماتها على مدنا أوكرانية بعيدة عن خطوط المواجهة بصواريخ وطائرات مسيرة خلال الأيام الماضية، وهنا يقول واتلينغ كودراخيين، متخصص الشؤون الدولية بالجامعة الوطنية أوديسا، إن بنك الاستهدافات الأخير للقوات الروسية يُعد دليل على الفشل ميدانيا، ومدى الخوف من الضغط الأوكراني الأخير بالأخص سلاح المسيرات.
ويُضيف واتلينغ كودراخيين، خلال تصريحاته لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن روسيا وصلت لطريق مسدود بالفعل، وتحاول أن تقضي على الأخضر واليابس من أجل إيقاف شبح المسيرات التي باتت يقلق الداخل الروسي، بخلاف أن روسيا تحاول استخدام تلك الورقة من أجل تكثيف ضرباتها العقابية على الأهداف المدنية في أوكرانيا.
لبنان ٢٤
تابع كل المواضيع و الأخبار التي تهمك الان على واتساب اضغط على الرابط التالي https://n247.co/wp