فرنسا مهدّدة بفقدان حليف رابع في إفريقيا… ما الذي يحصل في تشاد؟

واجتمع قادة أحزاب سياسية ومنظمات مجتمع مدني، وطالبوا بالسير على خطى مالي وبوركينا فاسو والنيجر، بطرد القوات الفرنسية ووقف التعاون العسكري مع باريس، وإلا سيحشدون التظاهرات ضد هذه القوات والسلطات.
وعن مطالب التحالف بهذا الصدد، يقول زكريا إنّ المطلوب خروج القوات الفرنسية من تشاد، ودعوة قوات الدفاع والأمن إلى إظهار الحماس الوطني في رفض الوجود الفرنسي، ورفض استخدام أراضي تشاد لمهاجمة الشعوب الشقيقة وإيواء القوات الاستعمارية، وتفكيك القواعد العسكرية الفرنسية المقامة في تشاد في مدة لا تتجاوز 3 أشهر.
ويُضيف إنّ المطلوب أيضا إلغاء كل الاتفاقيات بين فرنسا وتشاد، ودعوة الشعب التشادي إلى تنظيم نفسه في كافة أنحاء الإقليم.
وكان حمزة محمد موسى المتحدّث الرسمي باسم ائتلاف “وقت تما”، وهو أكبر كيان مدني وسياسي وثقافي معارض سلمي داخل تشاد، قال إن “أهداف الحملة واضحة، وهي طرد القوات الفرنسية، ومحاربة عملة الفرنك الإفريقي والثقافة الفرنسية، وأيضا مجابهة النظام الحاكم في البلاد”.
وتسبّب مقتل مواطن تشادي بداية الشهر الجاري، على يد جندي فرنسي في مستشفى تابع لقوات عملية برخان في مدينة فايا شمال البلاد، في موجةٍ من الاحتجاجات ضد القوات الفرنسية.
وهذه المبادرات تمثّل مأزقا كبيرا لفرنسا التي فقدت هذا الأسبوع موقعا حيويا لنشر قواتها، وهو النيجر؛ حيث اضطر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لإعلان سحب قوات بلاده 1500 جندي من هناك تحت ضغط مطالب شعبية أيضا وضغط حكومي من السلطات الجديدة في النيجر.
هذا الانسحاب سيكون الثالث بعد اضطراره لسحب القوات الفرنسية من مالي وبوركينا فاسو في عامي 2022 و2023.
وتوقّع تشاديون أن تتّجه القوات الفرنسية المنسحبة من النيجر إلى بلادهم؛ وهو ما دفعهم لتسريع تحركاتهم لفك الارتباط العسكري بباريس من أساسه. (سكاي نيوز)
لبنان ٢٤