صفقات وتوافقات.. كيف يفكر الجمهوريون لحل أزمة النواب؟

كتبت “سكاي نيوز”:
بات الحزب الجمهوري في مأزق راهن في خضم سعيه للتوافق بشأن مرشح جديد لرئاسة مجلس النواب الأميركي، بعد الإطاحة الدراماتيكية بكيفن مكارثي هذا الأسبوع.
واعتبرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن التصويت التاريخي كشف عن توترات داخل الحزب الجمهوري، كما أثار تساؤلات حول من يقود الحزب للمضي قدما في وقت يشهد انقساما عميقا حول قضايا مثل كيفية تمويل الحكومة الفيدرالية، وما إذا كان سيتم اعتماد المزيد من المساعدات الأميركية لأوكرانيا مع استمرار حربها ضد روسيا.
وسيحتاج الرئيس الجديد إلى 218 صوتا على الأقل ليتم انتخابه، بالنظر لسيطرة الجمهوريين على مجلس النواب بهامش ضئيل، بيد أن البديل سيكون مطالباً بكسب ثقة وأصوات الجمهوريين الثمانية الذين أطاحوا بمكارثي، إذ سيرفض الديمقراطيون بالتأكيد دعم المرشح الجمهوري كما جرت العادة على مدار العقود الماضية.
لكن الجدول الزمني لانتخابات رئيس مجلس النواب الجديد لم يتضح إلى الآن.
مأزق.. ومناقشات
وكشف عضو الحزب الجمهوري، ماك شرقاوي، في حديث خاص لـ”سكاي نيوز عربية”، عن طبيعة الوضع الراهن والمناقشات داخل الحزب بعد الإطاحة بكيفين مكارثي، موضحا أن الموقف الأخير “أدخل مجلس النواب والحياة السياسية بالبلاد في مأزق كبير”.
وحدد شرقاوي مستقبل هذه الأزمة السياسية في عدد من النقاط، قائلًا: “رغم أن مكارثي يستطيع أن يرشح نفسه مرة أخرى إلى ذات المنصب، لكنه أعلن أنه لن يفعل ذلك، وسيفسح المجال أمام الحزب الجمهوري لاختيار شخص آخر، رغم ضغوط بعض مؤيديه لعودته مجدداً”.
وتابع: “هناك أزمة راهنة، لأنه بعد هذا التصويت الأخير تم تطبيق الفقره 12 من البند الأول من قانون المجلس، وهي إعلان المجلس أنه في حالة عدم انعقاد حتى يتم انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب، وبالتأكيد هناك الكثير من القضايا لا بد أن تعرض على المجلس ويتم تمرير الكثير من القوانين، وبالتالي سيكون هناك تصويتًا لانتخاب رئيس جديد بأسرع وقت ممكن”.
واشار الى ان “مؤتمر الحزب الجمهوري انعقد فور جلسة التصويت ومستمر في الانعقاد حتى الآن؛ لاختيار مرشح جديد، وهناك تفكير بين ستيف سكاليس لكنه يعاني من مشكلة صحية وقد يرشح نفسه، ويعد ومن الصقور الجمهوريين وأحد داعمي الرئيس ترامب”.
وختم : “الاختيار الثاني يتجه نحو رئيس اللجنة القضائية بمجلس النواب الأميركي، جيم جوردان، لكن هناك سجال بينه وبين مدعي عام مانهاتن، وهناك دعوى مرفوعة ضده من المدعي العام أنه شوه سمعته، حيث استدعاه للمثول أمام اللجنة القانونية لمجلس النواب، وبالتالي يُنظر إليه على أنه “مقاتل”، ويمكن أن يكون أقوى من مكارثي”.
لبنان ٢٤