حين تخرج مركبة فلسطينية من حدود مدينة نابلس في رحلة إلى رام الله، يتفقد المسافرون أوراقهم الثبوتية، لأنهم سيدخلون فورا، وبعد مئات الأمتار، في مسارات ضيقة تتبع لحاجز عسكري يطلق عليه “حاجز حوارة”.
وبعد عبور المفترق بحذر، يلتقط الفلسطينيون أنفاسهم قليلا، في بلدة حوارة التي يشقها الطريق رقم 60، لكنه أكثر أمنا، باعتبارها بلدة فلسطينية.
والخوف الذي يتملك الفلسطينيين العابرين من هذا الطريق هو حالة يومية، لم تبدأ منذ السابع من تشرين الاول، بل منذ سنوات طويلة.
وللمستوطنين اليد الطولى على الطريق رقم 60، لأنهم محميون بالجيش الإسرائيلي، كما أنهم يحملون أسلحة نارية شخصية يمكنهم استخدامها في أي وقت ضد الفلسطينيين. فالاعتداءات على هذا الطريق لا تتوقف عند قذف الحجارة أو استفزازات وتعطيل الحركة، بل تصل في بعض الأحيان إلى حد القتل أو حرق السيارات والمنازل، مما يجعل سكان القرى التي يمر هذا الطريق قرب مدخلها يعيشون في حالة خوف دائمة.
عنف المستوطنين المقلق
وتعمل واشنطن على فرض قيود على منح تأشيرات دخول للمستوطنين الإسرائيليين المتورطين في أعمال العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وهذا التوجه تسلكه بلجيكا، التي قالت إنها ستحظر دخول المتورطين بالاعتداءات لأراضيها. وأعلنت، نائبة رئيس الوزراء البلجيكي، بيترا دي سوتر، أن بروكسل تريد منع دخول المستوطنين الإسرائيليين من الضفة الغربية المحتلة المتورطين في أعمال عنف ضد الفلسطينيين. (الحرة)
لبنان ٢٤
تابع كل المواضيع و الأخبار التي تهمك الان على واتساب اضغط على الرابط التالي https://n247.co/wp