وفعلياً، فقد اتخذ الجيش الإسرائيلي قراراً بإقالة القائدين العسكريين إثر هروبهما؛ لتسببهما بخسائر كبيرة بعد وقوع قوتهما في كمائن الفلسطينيين بغزة.
وبحسب موقع “واي نت” الإسرائيلي، فإن قائد سرية ونائبه أقيلا بعدما انسحبا من معركة وقعت في شمال غزة، في أوج العملية البرية؛ إثر مواجهة سريتهما عشرات المقاتلين الفلسطينيين.
ووفق “واي نت”، فإن القضية خلقت أزمة شديدة بين قادة السرية والمقاتلين الذين يخدمون تحت إمرتهم، حيث قرر نصف الجنود بالوحدة المذكورة عدم العودة للخدمة فيها تضامناً مع قائدهم، الذي أبعده الجيش.
اللواء المذكور فقد الكثير من جنوده خلال المعارك في غزة، من بينهم أحد كبار الضباط، فضلاً عن إصابة آخرين بجراح متفاوتة، إضافة لإصابة الكولونيل المسؤول عن اللواء، بحسب “واي نت”.
أما جنود السرية، الذين بقوا دون القيادة التي فرت من المعركة فقالوا للموقع الإسرائيلي: “دخلنا إلى منطقة ملغمة، وكان هناك العديد من المخربين (مجاهدو حماس) وقاموا بإطلاق صواريخ من طراز (آر.بي.جي)، ولم يتوقف إطلاق النار الكثيف بتاتاً”.
وفي شأن ذي صلة بما سبق، تذكر صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن جنوداً إسرائيليين وصفوا ما واجهوه في الحرب البرية على قطاع غزة بـ”الجحيم”، وأنه أدى إلى مقتل وإصابة المئات منهم.
ونقلت عن جنود قولهم إنهم وقعوا في كمين للمقاومة وعاشوا لحظات “جهنمية”، بحسب وصفهم، وأضافوا: “استعددنا استخباراتياً للمواجهة، بشكل عام، مع توقع عدد قليل جداً من المقاتلين. بشكل مفاجئ فُتحت نيران جهنمية نحونا من أسلحة رشاشة وأسلحة خفيفة وقذائف آر بي جي، من اتجاهات مختلفة ومن قبل عشرات المقاتلين”.
وأكد الجنود أن “المعركة الهجومية تحولت إلى سباق للإنقاذ فقط، مشيرين إلى “استعداد غير جيد للمعركة”.
أعراض ما بعد الصدمة
لبنان ٢٤
تابع كل المواضيع و الأخبار التي تهمك الان على واتساب اضغط على الرابط التالي https://n247.co/wp