أخبار العالم

ماهي أهداف بوتين في ولايته الخامسة المرتقبة؟

كتب موقع “سكاي نيوز عربية”: تقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأوراق ترشحه إلى لجنة الانتخابات المركزية بهدف ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات المرتقبة آذار 2024.

وأشارت تقارير أن بوتين سيستعين داخليًا بما يطلق عليه “القوى الوطنية” في البلاد وتوحيد جهودها في مواجهة “المهام التاريخية” التي تنتظر موسكو، لا سيما أن الجيش الروسي حقق نجاحات عسكرية في أوكرانيا رغم الإمدادات والدعم الغربي، وانتزع أربع أقاليم تؤمن له خطط التفاوض السياسي في مرحلة لاحقة بشروط روسية.

ورأى المحلل السياسي والباحث في الشؤون الدولية، سركيس أبو زيد في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن من أهم الاهداف والتحديات أمام بوتين في الولاية الرئاسية الجديدة استمرار الحرب في أوكرانياـ واخضاع كييف للقبول بالشروط الروسية، ونزع سلاحها بالقوة وتغيير النظام الحاكم بقيادة فلوديمير زيلينيسكي، والانتصار في الحرب على محور حلف (الناتو) بالكامل.

كما أن بوتين يستهدف الاستمرار في تحقيق هدفه بإجبار أوكرانيا على القبول بوضع حيادي وعدم الانضمام إلى حلف (الناتو)، وعودة روسيا كقطب عالمي كما في عهد الاتحاد السوفييتي، وإنهاء هيمنة أميركا “القطب الأوحد” على العالم، وهو هدف روسي يحتل صدارة الأولويات السياسية لدى الإدارة الروسية الحاكمة بالتقارب مع الصين، بحسب الباحث اللبناني.

ويقول سركيس أبوزيد،  إن هناك حالة من التراجع الكبير في الدور الأميركي عالميًا واهتزت صورة الولايات المتحدة سياسيًا وعسكريًا في الكثير من المناطق الساخنة حول العالم في الشمال مع تقدم الجيش الروسي في الحرب ضد أوكرانيا طوال نحو عامين من الحرب رغم كونها مدعومة من حلف الناتو بالمال والسلاح والعتاد.

وأشار سركيس أبوزيد إلى عدد من النقاط التي تؤكد تضرر المكانة الأميركية في العالم في ظل صعود المد الروسي بقوة، قائلاً إن “كثرة الصراعات التي انخرطت فيها الولايات المتحدة مؤخرًا بالدعم والمساندة تسبب في تشتيت للقوة العسكرية وتشكيل إرهاق على الميزانية العسكرية (حربي أوكرانيا وغزة والتوترات في بحر الصين وباب المندب)”.

ولفت إلى “تصاعد الأزمات الاقتصادية التي ازدادت حدتها بعد حرب أوكرانيا وارتفاع مستويات التضخم لحدود قياسية، كما أن القلق من أزمات البطالة والإنتاج والطاقة في الغرب الأوروبي فاقمت متاعب الاقتصاد الأميركي وأثرت عليه سلبًا.

واعتبر أن تشكيل روسيا “بريكس” كقوة اقتصادية مناوئة لـ”السبع الكبرى” يؤكد تفتت الاقتصاد العالمي لصالح كيان اقتصادي كبير له أعضاء فاعلين في مناطق مختلفة من العالم بينهم السعودية والإمارات ومصر وإيران والبرازيل، مع إشارته إلى تصاعد مؤشرات الغضب لدى دوائر سياسية وشعبوية واسعة في الشرق الأوسط نتيجة حرب غزة ودعم أميركا إسرائيل بشكل مطلق.

كما قال إن تزايد التواجد الروسي الصيني في مناطق من العالم بإفريقيا والشرق الأوسط ساهم في تراجع دور المصالح الأميركية.

أما الخبير في مركز بحوث قضايا الأمن التابع لأكاديمية العلوم الروسية، كودراخيين بلوخين فيقول إن انتصار روسيا في الحرب على أوكرانيا ليس محور الصراع في الشمال العالمي، وإنما هو إخضاع أوكرانيا بالكامل لسيطرة روسيا وعدم انتقال حدود وأسلحة ونفوذ حلف الناتو إلى قرب الحدود الروسية لأن ذلك بمثابة “خط أحمر”.

وأضاف كودراخيين بلوخين في حديث لـ”سكاي نيوز عربية”، أن إزاحة الولايات المتحدة من على رأس النظام العالمي هو هدف بوتين خلال السنوات الست المقبلة، وهي فترة ولايته المنتظرة، لا سيما بعد إعلان حزب روسيا الموحدة دعم بوتين لأقصى مدى.

لبنان ٢٤

تابع كل المواضيع و الأخبار التي تهمك الان على واتساب اضغط على الرابط التالي https://n247.co/wp

قد يهمك أيضاً
زر الذهاب إلى الأعلى
error: