أخبار العالم

هل بالإمكان عملياً تدمير حماس؟.. تقريرٌ أميركي يكشف الإجابة!

وسبق أن فقدت حماس مراراً وتكراراً كبار قادتها، بمن فيهم مؤسسها، ومع ذلك صمدت الحركة وتمكنت بسرعة من الوصول إلى السلطة في غزة بمجرد مغادرة القوات الإسرائيلية.

‏بالإضافة إلى ذلك، “فإن عدد مقاتلي حماس ليس ثابتاً، ويمكنهم الاعتماد على الفلسطينيين في ⁧‫غزة‬⁩ لملء صفوفهم ‏فلم تفتقر حماس إلى المجندين منذ سنوات عديدة”، بحسب التقرير.

ومن المرجح أن يضمن الدمار الذي خلفته الحملة الإسرائيلية وجود الكثير من الشباب الفلسطينيين الغاضبين المستعدين للقتال.

‏وحول الخيار الثاني المتمثل بإنهاء قبضة حماس على السلطة، يقول التقرير: “حتى في الوقت الذي أدان فيه هجمات حماس، دفع ⁧‫بايدن‬⁩ بفكرة إقامة دولة فلسطينية”.

ومع قيادة فلسطينية بديلة في السلطة، اقترح آخرون أن تتدخل دول عربية، بالإضافة إلى ذلك، من الناحية النظرية، يمكن للأمم المتحدة أو غيرها من مكونات المجتمع الدولي أن تلعب دوراً في حكم غزة بدلاً من حماس.

‏في هذا السيناريو، لا تكمن الفكرة في تدمير حماس بشكل مباشر، “بل استبدال سلطتها، السياسية في غزة، مما يقلل بشكل كبير من قوتها الإجمالية”.

وأضاف التقرير أنّ “استبدال حماس أمر صعب، فجذورها العميقة في ⁧‫غزة‬⁩ تسمح لها بحشد الدعم في جميع أنحاء القطاع، وسيتعين على أي منافس أن يكسب الدعم بين الفلسطينيين في غزة وأن يكون لديه القوة لقمع حماس، في الوقت الذي تتحدى فيه سلطة البديل”.

وتابع: “كل من هذه البدائل له حدود، والسلطة الفلسطينية موجودة في ⁧‫الضفة الغربية‬⁩ لكنها لا تتمتع بمصداقية تذكر هناك، وجزء من سبب فقدان المصداقية هو أن العديد من الفلسطينيين ينظرون إليها على أنها خادمة الاحتلال الإسرائيلي”.

وبحسب التقرير، “في حال سيطرت السلطة الفلسطينية على الحكم في ⁧‫غزة‬⁩ على ظهر دبابة إسرائيلية، فإنها ستفقد المزيد من المصداقية، بالإضافة إلى ذلك، لم تستطع السلطة الفلسطينية وحدها مواجهة حماس في غزة، وبالتالي، ستحتاج السلطة الفلسطينية إلى دعم إسرائيلي مستمر”.

من جهة أخرى، يقول مولفا التقرير أنه “ليس لدى الدول العربية مصلحة تذكر في التدخل”، كما أوضحا أن “الخيار الثالث الموجودة هو مواجهة أيديولوجية حماس، علماً أن لدى الحركة المزيج الخاص من الإسلام السياسي والقومية الفلسطينية التي تدافع عنها”.

‏وتسعى “حماس” إلى تجسيد المقاومة كفكرة توجب تحدي إسرائيل عسكرياً لأجل حصول الفلسطينيين على حقوقهم.

‏في الوقت الراهن، لا تتمتع أي أيديولوجية مضادة بجاذبية واسعة بين الفلسطينيين، أما القومية الفلسطينية الأكثر تقليدية، كما تجسدها حركة فتح، التي تشكل جوهر قيادة السلطة الفلسطينية، فهي في تراجع منذ سنوات، بحسب التقرير.

ووفقاً للكاتبين، فإنّ “‏الأسوأ من ذلك بالنسبة لإسرائيل، أن أيديولوجية المقاومة أكثر شعبية، وتظهر استطلاعات الرأي التي أجراها خليل الشقاقي بعد 7 تشرين الأول الماضي أن حماس تحظى بشعبية أكبر بكثير بين الفلسطينيين “.

وأشار التقرير إلى “أن حماس وجهت ضربة لإسرائيل، ودفعة معنوية لكثير من الفلسطينيين الذين يشعرون بالإهانة من الاحتلال الإسرائيلي”.

كذلك، فإن الخسائر الفادحة في صفوف المدنيين والدمار الذي خلفه الاحتلال الإسرائيلي زاد من مرارة الفلسطينيين، كما أنّ تكلفة القتال في غزة مرتفعة للغاية بالفعل.

وختم كاتبا التقرير بالإشارة إلى أن سلسلة القيود التي تواجهها إسرائيل تدفعها لإدراكِ أنّ أي شكل من أشكال النجاح من المرجح أن يكون محدوداً، وأنها ستتعامل مع “حماس” ومشكلة غزة الأوسع نطاقاً لسنوات قادمة. (عربي21)

لبنان ٢٤

تابع كل المواضيع و الأخبار التي تهمك الان على واتساب اضغط على الرابط التالي https://n247.co/wp

قد يهمك أيضاً
زر الذهاب إلى الأعلى
error: