ذكرت مجلة “لوبس” الفرنسية أن وحدة الإسرائيليين بشأن الحرب ضد حركة “حماس” والتضامن مع المحتجزين لديها في قطاع غزة لم يدوما طويلا، لتظهر بعد 12 أسبوعا من الحرب تصدعات في الإجماع الوطني حول الحرب، وشكوك بشأن إدارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للصراع، حسب رأي جاك بندلاك الباحث في العلوم الاجتماعية بالقدس.
وإذا كان هجوم “حماس” قد وحّد الإسرائيليين المنقسمين وقتها بشكل حاد حول الإصلاح القضائي الذي اقترحته حكومة نتنياهو فإن استمرار الصراع وطول أمده أحيى الشكوك لدى الرأي العام الإسرائيلي في إدارة الحرب وأزمة المحتجزين، وفقاً لبندلاك.
وقد أعاد ذلك، وفقا للكاتب، الانقسامات بكل قوتها، وبشكل رئيسي بين الأغنياء والفقراء، وبين اليمين واليسار، وبين الداعين لإقامة إسرائيل الكبرى ومؤيدي حل الدولتين.
ويرى الكاتب أن الحرب لم تؤثر على جميع الإسرائيليين بقدر متساو، فقد ضربت جنوب إسرائيل بشدة، إذ ترتفع نسبة الفقر، حسب تقرير الفقر في إسرائيل لعام 2022، إلى 25% في المنطقة الجنوبية مقابل 15% في المنطقة الوسطى، خاصة بين بدو النقب والعديد من اليهود السفارديم في بئر السبع وسديروت ونتيفوت.
ووفقا لمسح أجرته مؤخرا منظمة “لاتيت” الإسرائيلية غير الحكومية، فإن دخل السكان انخفض 19.7% منذ بداية الحرب.
وفي الوقت الذي تؤكد فيه استطلاعات الرأي الأخيرة انهيار شعبيته يدرك نتنياهو أن نهاية الحرب في غزة ستكون نهاية مسيرته السياسية، وهو لذلك يستبعد حل الدولتين إرضاء لحلفائه اليمينيين المتطرفين الذين يعتمد عليهم ائتلافه الحكومي حتى لا يفقد السلطة.
المصدر:
الجزيرة نت
لبنان ٢٤
تابع كل المواضيع و الأخبار التي تهمك الان على واتساب اضغط على الرابط التالي https://n247.co/wp