أخبار العالم

هدفٌ خطير لإسرائيل في غزّة سيؤذيها لـ100 عام.. مقال يكشفه!

نشرت مجلة “ذي نيشين” مقالاً جديداً قالت فيه إنّ هدف إسرائيل من حربها على غزة، هو جعل هذا القطاع الفلسطيني بمثابة مكانٍ غير صالح للعيش في نهاية حملتها العسكرية. 

 

وذكر المقال إنه “في الفضاء الجميل لشاطئ وسط غزة، وعلى بعد ميل واحد من مخيم الشاطئ الذي سوي بالأرض الآن، كانت هناك أنابيب سوداء ملقاة على الأرض وضعها الجنود قبل أن تختفي تحت الأرض، وما يبدو هي أنها مضخطات لضخ المياه من البحر المتوسط إلى أنفاق حركة “حماس” الموجودة تحت الأرض.

 

ولفت إلى أن الهدف من هذه الأنابيب هو إغراق الشبكة الواسعة من الأنفاق التي يقال إن حماس بنتها وتستخدمها في عملياتها، مشيراً إلى أنّ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي قال: “لا أريد الحديث عن التفاصيل، ولكن تلك الأنابيب تضم متفجرات للتدمير ووسائل لمنع ناشطي حماس من استخدام الأنفاق والإضرار بالجنود”.

وأوضح المقال أن “هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها أنفاق حماس للتخريب باستخدام المياه”، وأضاف: “في العام 2013 قامت مصر بإغراق الأنفاق التي تستخدمها حماس لتهريب البضائع والأسلحة بين البلدين ولأكثر من عامين، واستخدمت القاهرة مياه البحر المتوسط في العملية، ما تسبب بدمار على البيئة في غزة، وأصبحت المياه الجوفية ملوثة بالأملاح، وأصبحت مشبعة بالأوحال وغير مستقرة، ما أحدث انهيارات أرضية قتلت أعداداً كبيرة من الناس”.

وأشار إلى أنه “عندما تصبح التربة مشبعة بالمياه الملحية ومياه الشرب ملوثة، يصعب على الناس استخدامها”. الأمر هذا توقفت عندهُ جوليان شيلنغر، الباحثة في جامعة توينتي في هولندا التي قالت: “من المهم أن نضع في ذهننا، أننا لا نتحدث فقط عن مياه مشبعة بالملح، فمياه البحر ملوثة بفضلات لا يمكن معالجتها والتي تصب في نظام الصرف الصحي بغزة والذي يعاني من مشاكل وخلل”.

وبحسب المقال، فإن ما يحصل على صعيد الأنفاق يبدو جزءاً من أهداف إسرائيل، فالهدف ليس فقط تفكيك قدرات حماس العسكرية، بل أيضاً تلويث المياه الجوفية الملوثة أصلاً من مياه الصرف الصحي المتسربة من الأنابيب المتآكلة.

ولفت إلى أنّ المسؤولين الإسرائيليين كانوا واضحين في أنهم سيتأكدون من عدم صلاحية غزة للعيش عندما يتوقفون عن عملياتهم العسكرية.

في تصريح سابق له، قال وزير الحرب الإسرائيلي يواف غالانت: “نحن نقاتل حيوانات بشرية ونتصرف بناء على هذا، وسنمحو كل شيء وسيندمون”.

وذكر المقال أنه “في حال كان الدمار غير كاف، حيث دمر القصف العشوائي نسبة 70% من مباني غزة، فإن إغراق الأنفاق بالمياه المالحة سيتسبب بأضرار بنيوية لما تبقى من المباني بشكل يجعل من إصلاحها مستحيلاً”.

 

ويقول عبد الرحمن التميمي، مدير مجموعة خبراء المياه الفلسطينيين إن إغراق الأنفاق بالمياه المالحة سيؤدي إلى تراكم الملح وانهيار التربة بشكل يقود لهدم آلاف البيوت الفلسطينية. ونتيجته لن تكون أكثر صدمة فقطاع غزة سيصبح خال من السكان ولن يتم التخلص من الآثار البيئية للحرب إلا بعد 100 عام”.

وبالمحصلة، يقول التميمي في تصريحاته للمقال، إن دولة الاحتلال تدمر البيئة في غزة وبدأت بتدمير حقول الزيتون فيها.

 

وكانت غزة تنتج في كل عام 5,000 طن من زيت الزيتون من 40,000 شجرة، وتزامن موسم الزيتون العام الماضي مع بداية الحرب، وهو موسم ينتظره الفلسطينيون لأنه يجلب لهم الأمل والزرق والسعادة.

 

وكانت نسبة زيت الزيتون من اقتصاد غزة العام الماضي، هي 10% من مجمل الاقتصاد، 30 مليون دولاراً.

وبالطبع ترك الزيتون العام الماضي على أشجاره ودمرت إسرائيل الأراضي الزراعية، عبر سياسة الأرض المحروقة. وتظهر صور الأقمار الإصطناعية أن نسبة 22% من الأراضي الزراعية في غزة باتت خراباً.

 

ويقول أحمد عودة من خزاعة “لقد تحطمت قلوبنا على المحصول” و”لا نستطيع الري أو  العناية بالأرض، وبعد كل حرب مدمرة ندفع آلاف الشواكل للتأكد من نوعية محصولنا وصلاحية الأرض للزراعة”، حسب ما نقل المقال. (عربي21)

لبنان ٢٤

تابع كل المواضيع و الأخبار التي تهمك الان على واتساب اضغط على الرابط التالي https://n247.co/wp

قد يهمك أيضاً
زر الذهاب إلى الأعلى
error: