أخبار العالم

الأسرى الإسرائيليون تركوا لمصيرهم في سبيل بقاء نتنياهو

نشرت صحيفة “هآرتس” العبرية، مقالا شددت فيه على أن الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة تُركوا لمصيرهم في سبيل شعارات عليلة  مثل “الانتصار المطلق” وأهداف حزبية، مشيرة إلى أن أبواق نتنياهو الإعلامية تدعي أن “الحكومة اليمينية أهم من الأسرى”.

وأوضح المقال أن الأسرى “تم تركهم لمصيرهم في السابع من تشرين الأول، باستثناء الذين ابتسم لهم الحظ وعادوا في الصفقة السابقة، فإنهم يموتون هناك. بعضهم يموتون بسبب المرض أو الإصابات التي لم تعالج وربما حتى بنار الجيش الإسرائيلي.

وأضاف أن جميع الأسرى “تُركوا لمصيرهم والآن تتم التضحية بهم من أجل شعارات عليلة مثل الانتصار المطلق، ومن أجل جمهور يقدس استمرار القتال قبل أي شيء. حتى لو أصبحت عديمة الجدوى من أجل البقاء السياسي لشخص واحد وحكومة واحدة”.

وأشار إلى أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قد حسم أمره لصالح سلم أولوياته، دون الاعتراف بذلك”، معتبرا أن “صفقة لتحرير الأسرى بثمن باهظ – يجب أن يكون باهظا ومؤلما – سيضعضع ائتلافه، وربما حتى سيؤدي الى تفككه”.

وشدد على أن “عدم عقد الصفقة سيؤدي إلى انسحاب غانتس وأيزنكوت في المستقبل، لكن الحكومة ستفعل ذلك بالتأكيد. صحيح أن حماس صعبت الأمر على “إسرائيل” بالمطالبة بوقف الحرب واطلاق سراح جماعي للأسرى الفلسطينيين. ولكن ما الذي قاله نتنياهو، لقد “قال هذه هي الحياة، هم انتصروا في 7 أكتوبر وليس نحن”.

وقال إنه “في الوقت الذي يشجع فيه وزراء الحكومة على التمادي بهذه الروحية في جلسات الحكومة والتشاجر حول أمور لم تذكر أبدا في المحادثات في باريس؛ وفي الوقت الذي يزور فيه الميدان ويلتقي مع الجنود فقط من أجل إلقاء عليهم رسالة الحملة وهي الانتصار المطلق مرة تلو الأخرى؛ وفي الوقت الذي هم فيه مجرد زينة سياسية. ربما في أعماقهم يتساءلون لماذا لا يتحدث معهم ولو بكلمة عن هدف آخر، إعادة الأسرى. بالنسبة لعدد منهم هذا بالتأكيد مهم”.

وأضاف المقال، أنه “لم يكن ولن يكون انتصار مطلق أو انتصار ساحق إذا مات كل أو بعض الأسرى وتمت إعادتهم في توابيت، أو إذا لم يعودوا أبدا وبقوا مفقودين إلى الأبد.

ولفت إلى أن غانتس الذي أصبح يتلهف الى الانسحاب من حكومة التنصل هذه، قال أمس بشكل صريح “من غير الصحيح إعطاء العدو معلومات وأن نعرض خطوط حمراء (فيما يتعلق بالخطة المستقبلية). لنبقي ذلك في الغرف المغلقة”.(القدس الإخبارية)

لبنان ٢٤

تابع كل المواضيع و الأخبار التي تهمك الان على واتساب اضغط على الرابط التالي https://n247.co/wp

قد يهمك أيضاً
Back to top button
error: