مروان البرغوثي هو سياسي فلسطيني وقيادي بارز في حركة فتح. وُلد في عام 1959 في قرية كوبر قرب رام الله. يُعتبر من الشخصيات المؤثرة في النضال الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي. كان البرغوثي ناشطًا منذ صغره وشارك في الانتفاضتين الأولى والثانية. اعتقلته السلطات الإسرائيلية عدة مرات، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة في عام 2002 بتهم تتعلق بالمقاومة المسلحة. رغم وجوده في السجن، لا يزال البرغوثي يتمتع بشعبية كبيرة في الأوساط الفلسطينية، ويُعتبر من المرشحين المحتملين لتولي مناصب قيادية في المستقبل.
نعم، يمكن القول إن “رئيس السلطة الفلسطينية” محمود عباس يخشى من مروان البرغوثي إلى حد ما، وذلك لعدة أسباب:
1. الشعبية الكبيرة: البرغوثي يتمتع بشعبية واسعة في الشارع الفلسطيني، ربما تفوق شعبية عباس نفسه. هذا يجعله منافسًا محتملاً وقويًا على القيادة الفلسطينية.
2. الرمزية الوطنية: البرغوثي يُعتبر رمزًا للمقاومة الفلسطينية والوحدة الوطنية، ما يمنحه مصداقية كبيرة لدى الشعب الفلسطيني، في حين يواجه عباس انتقادات مستمرة بسبب سياساته ومواقفه.
3. المطالب بالإصلاح: البرغوثي معروف بمواقفه الداعية إلى الإصلاح داخل حركة فتح والسلطة الفلسطينية، وهو ما قد يُشكل تهديدًا لسلطة عباس وهيمنته على القيادة.
4. التأثير السياسي: إذا أُطلق سراح البرغوثي، قد يزداد نفوذه السياسي، مما قد يؤدي إلى تحديات داخلية لعباس في الحفاظ على موقعه وقيادته.
5. الانتخابات: في حال إجراء انتخابات رئاسية أو تشريعية، يمكن أن يكون البرغوثي مرشحًا قويًا، وقد يفوز بسهولة نظرًا لشعبيته ودعمه من مختلف الفصائل الفلسطينية.
كل هذه العوامل تجعل مروان البرغوثي يشكل تهديدًا سياسيًا محتملاً لمحمود عباس، مما يفسر بعض المخاوف تجاه تأثيره المحتمل على الساحة الفلسطينية.
لماذا حماس تطالب بإطلاق سراحه؟
حركة حماس تطالب بإطلاق سراح مروان البرغوثي لعدة أسباب:
1. رمزية البرغوثي: يُعتبر رمزًا للوحدة الوطنية والمقاومة ضد الاحتلال، ويحظى باحترام واسع بين مختلف الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك حماس.
2. مكانته السياسية: البرغوثي شخصية قيادية مؤثرة في الشارع الفلسطيني، وإطلاق سراحه قد يعزز الموقف الفلسطيني الموحد.
3. إظهار الدعم للأسرى: حماس، مثل باقي الفصائل، تركز على قضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، والمطالبة بإطلاق سراح البرغوثي تأتي في إطار هذه القضية.
4. تعزيز المصالحة الوطنية: إطلاق سراحه يمكن أن يُستخدم كجزء من جهود المصالحة بين حماس وفتح.
لماذا يُسمى “نيلسون مانديلا فلسطين”؟
يُلقب مروان البرغوثي بـ”نيلسون مانديلا فلسطين” بسبب التشابه في مسيرته النضالية مع مانديلا:
1. النضال من أجل الحرية: مثل مانديلا، يقضي البرغوثي عقوبة السجن بسبب مشاركته في المقاومة ضد الاحتلال.
2. الاعتقال الطويل: قضى سنوات طويلة في السجون الإسرائيلية كما فعل مانديلا في سجنه الطويل.
3. الدعوة للوحدة والمصالحة: البرغوثي يُعرف بدعواته للوحدة الوطنية والمصالحة بين الفصائل الفلسطينية، مشابهاً لدور مانديلا.
4. الشعبية والتأثير: كلاهما يتمتعان بشعبية كبيرة وتأثير سياسي واسع.
هل الاحتلال الإسرائيلي يقلق منه؟
نعم، الاحتلال الإسرائيلي يقلق من مروان البرغوثي لعدة أسباب:
1. شعبيته الكبيرة: يتمتع بشعبية واسعة وقدرته على توحيد الصف الفلسطيني تُقلق إسرائيل.
2. قدرته على التعبئة والتنظيم: لديه سجل طويل في العمل السياسي والمقاومة، مما يجعله تهديدًا أمنيًا.
3. رمزيته كقائد للمقاومة: إطلاق سراحه قد يزيد من زخم المقاومة ويعزز موقف الفلسطينيين دوليًا.
4. الدعم الدولي: تزايد الدعم الدولي للإفراج عنه قد يضغط على إسرائيل.
5. التأثير السياسي: قد يلعب دورًا كبيرًا في السياسة الفلسطينية إذا أُطلق سراحه.
كيف يمكن أن يُقبل بإطلاق سراحه؟
إطلاق سراح مروان البرغوثي قد يكون ممكنًا في ظل ظروف معينة:
1. صفقة تبادل الأسرى: قد يتم الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
2. ضغوط دولية: قد تؤدي ضغوط دولية إلى الإفراج عنه، خاصة مع دعوات حقوقية وسياسية.
3. تغيير في القيادة الإسرائيلية: قد تؤدي تغييرات سياسية في إسرائيل إلى موقف أكثر مرونة تجاه الإفراج عنه.
4. اتفاق سياسي أو مفاوضات سلام: قد يتم الإفراج عنه كجزء من اتفاقية سلام أو تدابير بناء الثقة.
5. مبادرات فلسطينية: تحقيق الوحدة الفلسطينية الشاملة قد يعزز المطالبة بإطلاق سراحه كجزء من الأجندة الوطنية.
إطلاق سراح البرغوثي يبقى احتمالًا قائمًا إذا توفرت الظروف السياسية المناسبة والضغوط الكافية من مختلف الأطراف.
لكن يبقى السؤال الأهم ، هل يمكن لمروان البرغوثي أن يكون القائد الجديد للشعب الفلسطيني ؟
تابع كل المواضيع و الأخبار التي تهمك الان على واتساب اضغط على الرابط التالي https://n247.co/wp