بعدما أكد الرئيس الأميركي جو بايدن ضلوع فصائل موالية لطهران بالهجوم الموجع الذي طال قاعدة أميركية في البرج 22 شمال شرقي الأردن على الحدود مع سوريا، تصاعدت التساؤلات والمطالبات بين صفوف الجمهوريين في الولايات المتحدة بضرب إيران مباشرة.. فهل سترد فعلاً؟
في إجابته عن تلك المطالبات، وصف آدم إيرلي، المتحدث السابق باسم الخارجية الأميركية هذا السؤال بـ”سؤال المليون دولار”.
وتساءل إيرلي عما إذا كانت تلك الاستراتيجية الأميركية في ضرب وكلاء طهران ناجحة حتى الآن، معتبراً أن الوقت حان لزيادة الضرر الذي يمكن أن يلحق بالخصم ومهاجمة إيران.
ورأى أن “طهران سعيدة بترك وكلائها يموتون من أجلها”، متسائلاً عما إذا كان الوضع سيتغير في “حال قتل إيرانيون بشكل مباشر”، وفق تعبيره.
“اضربوا إيران”
بالتزامن، ارتفعت مطالبات العديد من الجمهوريين بتوجيه ضربات مباشرة في الداخل الإيراني.
وفي السياق، ذكر موقع “أكسيوس” الأميركي أن بايدن يواجهُ دعوات من أعضاء الكونغرس لتصعيد الهجمات على أهداف مرتبطة بإيران، بما في ذلك داخل إيران نفسها، الأمر الذي من شأنه أن يخاطر بجر الولايات المتحدة إلى صراع إقليمي متنام بالفعل نشأ نتيجة للحرب بين إسرائيل وحماس، بحسب موقع “إكسيوس”.
بدوره، حث جون كورنين في تغريدة على حسابه في تويتر على قصف إيران، كاتباً: “اضربوا إيران”.
أما السيناتور توم كوتون فقال إنّ “الرد الوحيد على هذه الهجمات يجب أن يكون انتقاماً عسكرياً مدمراً ضد القوات الإيرانية، سواء في إيران أو في جميع أنحاء الشرق الأوسط”.
3 خيارات محتملة
– ضرب أفراد قوة القدس شبه العسكرية التابعة لها في سوريا والعراق واليمن
– ضرب سفن الإيرانية في البحر
ضربة دمشق اليوم.. ما علاقتها بالرد الأميركي؟
واليوم الإثنين، كانت بارزاً القصف الذي طال العاصمة السورية دمشق، حيث استهدفت غارة مُجمعاً قيل أنه تابع للحرس الثوري الإيراني في منطقة السيدة زينب.
وربط محللون هذا الإستهداف بالرد الأميركي على ضربة الأردن، لافتين إلى أنه من الممكن أن تكون أميركا قد استخدمت إسرائيل لتصفية حسابها مع طهران بعد الإستهداف الذي طال الأميركيين في الأردن.
في المقابل، يقول مراقبون آخرون إنّ الضربة التي طالت دمشق قد لا تندرج في إطار الرد الأميركي على طهران، مذكرين بأن إسرائيل لها أهداف في سوريا منذ زمن وهي تقوم بضربها تباعاً وآخرها كان قبل أكثر من أسبوع حينما تم قصف مجمع للحرس الثوري الإيراني في منطقة المزة السورية.
وعليه، فإن ما حصل في سوريا يمكن تفسيره على الجهتين، لكن ما من شيء حاسمٍ حتى الآن بالنسبة للرد الأميركي على ضربة الأردن، وما إذا كانت سوريا ستكون مسرحاً له أم منطقة أخرى في ظل الصراع المحتدم بالشرق الأوسط.
نفي إيراني
بدورها، نفت إيران، اليوم الاثنين، ضلوعها في الهجوم الذي أودى بحياة ثلاثة جنود أميركيين في الأردن، وفق ما جاء في بيان لوزارة الخارجية نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
يشار إلى أن هذا الهجوم الأخير فاقم بلا شك التوترات في المنطقة وغذى المخاوف من توسع نطاق الحرب التي تفجرت في قطاع غزة يوم السابع من تشرين الأول الماضي، إلى نزاع قد يشمل إيران في شكل مباشر.
وهي المرة الأولى التي يُقتل فيها عسكريون أميركيون بنيران معادية منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، ما يضع بايدن في موقف محرج أمام سيناريوهات للرد، فيما يخوض سباقاً انتخابياً حساساً لولاية ثانية في البيت الأبيض.
معلومات عن البرج 22
ولا يعرف عن الموقع سوى القليل، لكنه يقع قرب قاعدة التنف الواقعة في الجهة المقابلة داخل الحدود السورية وتضم عددا صغيرا من الجنود الأميركيين.
ويقع البرج 22 على مسافة قريبة بدرجة كافية من القوات الأميركية في التنف بحيث يمكن أن يساعد في دعم تلك القوات فضلا عن استخدامه أيضا في مكافحة المسلحين المدعومين من إيران بالمنطقة ومساعدة القوات على مراقبة ما تبقى من أعضاء داعش.
ولا يعرف على وجه الدقة عدد العسكريين الأميركيين في البرج 22، ولا يعرف أيضا نوع الأسلحة والدفاعات الجوية الموجودة بداخله، وما حدث بالضبط في الهجوم الأخير. (العربية – بلينكس blinx)
لبنان ٢٤
تابع كل المواضيع و الأخبار التي تهمك الان على واتساب اضغط على الرابط التالي https://n247.co/wp